تاريخ الحروب الصليبية ... (16)
History Of Crusades
-------------------------------------------------------------------
🔸إغتيال نظام الملك -
🔸 وفاة ملك شاه -
🔸آق سنقر ( والد عماد الدين زنكى و جد نور الدين ).
------------------------------------------------------------------
🔸قتل «نظام الملك» فى (10 من رمضان سنة 485هـ = 14من أكتوبر سنة 1092م)،
ذلك حين تقدم إليه أحد غلمان الباطنية (أو الحشاشين) وهو فى ركب السلطان فى صورة سائل أو مستغيث، فلما اقترب منه أخرج سكينًا كان يخفيها فى طيات ملابسه فطعنه بها طعنات قاتلة.
وقد اختلف المؤرخون فى بيان السبب الذى أدى إلى مقتل «نظام الملك»، فقيل إن نفوذ «نظام الملك» وأولاده وشيعته تفاقم بصورة مثلت خطرًا على السلطان «ملكشاه» فدبر قتله،
(* غير صحيح و هذه رواية شيعية ).
وقيل إن السبب فى ذلك حربه الدائمة ضد المذاهب الهدامة وعلى رأسها مذهب الباطنية أو الحشاشين.
(* في الغالب هذا هو االسبب ).
🔸وعقب مقتل «نظام الملك» عين «ملكشاه» «تاج الملك أبا الغنائم الشيرازى» وزيرًا، وكان صاحب خزانة السلطان ومعروفًا بحقده على «نظام الملك».
وقد تُوفِّى «ملكشاه» بعد وفاة «نظام الملك» بخمسة وثلاثين يومًا فى (15 من شوال سنة 485هـ = 18 من نوفمبرسنة 1092م)، فانطوت صفحة من أكثر صفحات التاريخ السلجوقى تألقًا وعظمة.
فقد كان السلطان «ملكشاه» أعظم سلاطين «السلاجقة» وأحسنهم سيرة، وأعدلهم حكمًا، منصورًا فى حروبه، جوادًا يحب الإنفاق فى وجوه الخير، لا يبخل بمال على ما ينفع العلم والدين،
ومما يروى فى ذلك أن أحد كبار حاشيته - وهو «تاج الملك» - أراد أن يفسد العلاقة بينه وبين «نظام الملك»، فذكر له أن الوزير ينفق فى كل سنة على أصحاب المدارس والفقهاء والعلماء ثلاثمائة ألف دينار، ولو جهز بهذا المبلغ جيشًا لبلغ باب «القسطنطينية»!
فطلب السلطان «ملكشاه» حضور «نظام الملك» وسأله عن حقيقة الأمر فقال له: قد أعطاك الله - تعالى - وأعطانى بك ما لم يعطه أحدًا من خلقه، أفلا نعوضه عن ذلك فى حَمَلَةِ دينه وحَفَظَةِ كتابه ثلاثمائة ألف دينار؟!
ثم إنك تنفق على الجيوش المحاربة فى كل سنة أضعاف هذا المال مع أن أقواهم وأرماهم لا تبلغ رميته ميلاً، ولا يضرب بسيفه إلا ما قرب منه، وأنا أُجيش لك بهذا المال جيشًا تصل من الدعاء سهامه إلى العرش لا يحجبها شىء عن الله تعالى !!
🌹 فبكى السلطان وقال: «يا أبت استكثر من الجيش، والأموالُ مبذولة لك، والدنيا بين يديك».
كان ملك شاه يناديه : يا أبي عملا بوصية ألب أرسلان !!
-------------------------------------------------------------------
🔸آق سنقر ( الحاجب التركمانى )
*جد محمود نور الدين زنكي
كان من حسنات ملك شاه ووزيره نظام الملك إتيانهم بشخصية هامة جدا في التاريخ ألا وهو آق سنقر قسيم الدولة ..
كان آق سنقر حاجب السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان ومن أصحابه، فولاه حكم حلب فى يناير 1087م،
استلمها وكان الوضع فيها سيِّئًا للغاية نتيجة الصراعات الدموية التي دارت في المنطقة؛ فلم يجد السلطان ملكشاه حلاًّ لإصلاح أوضاعها إلاَّ بتسليم إدارتها لرجل يثق بقدراته وأخلاقه وورعه، وهو قسيم الدولة آق سنقر الحاجب،
وهكذا بدأ الحُكم السلجوقي لمدينة حلب فعلياً، وأعطاه إلى جوار حلب عدَّة مدن في المنطقة منها حماة ومنطقة مَنْبِج واللاذقية.
فقام بالعديد من الاصلاحات في كافة المجالات وأعاد الأمن إلى ربوعها وطلب من الناس والتجار ترك أشيائهم في السوق والحقول والشوارع في أمان فلن يسرقها أحد !!
ونتيجة لسياسته ونتيجة للاستخدام الصحيح لجهاز الشرطة في الإمارة، عمَّ الأمن والأمان في منطقة حكمه في غضون أشهر قليلة، وانعكس ذلك على حركة التجارةوالزراعة، وانعكس على حركة الأموال والبضائع؛
ومن ثَمَّ تحسَّن الاقتصاد بشكل ملموس وانخفضت الأسعار، وتوفَّرت المنتجات، وصار لحلب شأن عظيم بين الإمارات المجاورة وكان له دور عظيم فى الاعداد لمقاومة الصليبيين .
-----------------------------------------------------------------
سليمان بن قتلمش والد *قلج أرسلان ..
تتش بن ألب أرسلان أخو ملكشاه - ودور آق سنقر ..الفقرة القادمة إن شاء الله
#تاريخ_الحروب_الصليبية_جواهر (16)
إرسال تعليق