✏ تاريخ الحروب الصليبية ... (30)
💢 History Of Crusades
----------------------------------------------
🔸 جيش حلب يهزم ..
🔸 كيف ستسقط أنطاكية ؟ !
-----------------------------------------------------------------
🔹اجتمعت كـل القوات من حلب وحماة في حارم على بعد ثلاثين كيلو مترا شرق أنطاكية.
إنهم لم يخرجوا ليحفظوا دين الإسلام وأرضه وأعراض المسلمين !! بل خرجوا حفظًا لأملاكهم، أو ذرا للرماد في العيون.
وهذه النوعية من الجيوش لا تنصر عادةً!
تم الاتفاق بين رضوان من ناحية وياغي سيان من ناحية أخرى على الخروج في وقت متزامن من حارم و من أنطاكية لحرب الصليبيين من الشرق والغرب، فيقع بذلك الصـليبيون في كمـين بـين الفريقين .
🔹الخطة كانت محكمة، لكن القلوب مريضة والأجساد عليلة !
تسربت أنباء الخطة عن طريق نصارى حلب إلى الجيش الصليبي ، فخرج بوهيموند بنفسـه على رأس فرقة صغيرة من الفرسان تبلغ سبعمائة فارس فقط، وترك جيشه محاصرا لأنطاكية، والتقى بوهيموند بهذه الفرقة الصغيرة مع جيوش حلب وحماة وديار بكر عند بحيرة العمق في شرق أنطاكية .
وللأسف الشديد فإن كثرة الجيوش الإسلامية لم تغنِ عنها شيئًا، وإذا بالقلة الصليبية تسـيطر علـى الموقف بسرعة، وأسرعت الجيوش الإسلامية بالفرار ، وقُتل منهم عدد كـبير، وقطَّـع بوهيمونـد رءوسهم، وحملها على أسنة الرماح، وعاد مسرعا إلى أنطاكية !!!!
------------------------------------------------------------------
🔸في هذه الأثناء كان ياغي سيان قـد خرج لحرب الجيوش الصليبية بعد ابتعاد بوهيموند، إلا أنه - للأسف - هزم هو الآخر فدخل مسرعا إلى حصونه، ثم جاء بوهيموند وألقى بالرءوس المقطَّعة داخل أسوار أنطاكية؛ ليرسل رسالة رعب إلى ياغي سيان وشعبه !
استمر حصار أنطاكية، بل وبدأ الصليبيون في بناء قلعة مجاورة على تل قريب مـن أسـوار أنطاكية لاستخدامها في قصف أسوار أنطاكية، والتحصن بداخلها من السهام المسلمة.
🔹وأثناء بنـاء القلعة، وفي 4 مارس 1098م وصل أسطول إنجليزي إلى ميناء السويدية يحمل كميات كبيرة من الزاد والسلاح وآلات الحصار ؛ مما رفع معنويات الجيش الصليبي جدا، ثم تمَّ لهم بناء القلعة في 19 مارس 1098م، وبذلك صار الحصار مشددا بشكل أكبر وأخطر .
-------------------------
🔸جدد ياغي سيان استغاثته بسلطان سلاجقة فارس بركياروق، وكذلك بواليه على الموصل كربوغا ، وقد استجاب كربوغا لنداء ياغي سيان، وجهز جيشا كبيرا، ولكنه - للأسف - قرر أن يحاصر الرها و أن يحاول إسقاطها قبل أن يأتي إلى أنطاكية،...
والذي دفعه إلى ذلك قرب إمارة الرهـا - وعلى رأسها الداهية بلدوين - من إمارة الموصل، فخشي كربوغا إن أخذ جيشه وذهب إلى أنطاكية أن يهجم بلدوين على الموصل الخالية مـن الجيوش.
(وأنطاكية على بعد أكثر من سبعمائة كيلو متر من الموصل) .
🔹 وهكذا أضاع هذا الأمر عدة أسابيع من كربوغا ، وهو في محاولة فاشلة لإسقاط الرها، ولم يتحرك في اتجاه أنطاكية إلا في أواخر شهر مايو 1098م.
أثار قدوم كربوغا في الطريق إلى أنطاكية الفزع في الجيش الصليبي، فالأخبار تقول أن جيشه كبير، والصليبيون قد تعبوا من طول الحصار، فقد مرت عليهم حتى الآن أكثر من سبعة أشهر، وهم مرابضون أمام أسوار أنطاكية،
وفي هذه الحالة السيئة وفي يوم 2 من يونيو 1098م قرر ستيفن دي بلوا الانسحاب من المعركة ليأسه من فتح أنطاكية، وأخذ معه عدد كبير من الفرنسيين، واتجـه إلى ميناء الأسكندرونة ليقفل عائدا إلى فرنسا !
---------------
🔸لقد تأزم الموقف جدا على الفريقين ! لكن في هذه الأثناء لعبت الخيانة دورها ؛
لقد ظهر في أنطاكية رجل أرمني الأصل تظـاهر بالإسلام اسمه نيروز وتبادل الرسائل السرية مع الأرمن الموجودين في الجيش الصليبي، وكان كثير من الأرمن من أهل أنطاكية خرجوا من المدينة عند بدء الحصار وانضموا إلى الجيش الصليبي !!!
وقال هذا الرجل الأرمني: إنه يعلم أسرارا قد تسهل فتح حصون أنطاكية.
🔹لقد كان هـذا الرجـل مقربا من ياغي سيان !!!
وكان ياغي سيان يوليه حراسة عدد من أبراج أنطاكية المهمة...
وصلت هـذه المعلومات إلى بوهيموند شخصيا، فتكتمها عن بقية الزعماء الصليبيين، وتراسل مع هذا الأرمني الذي طلب مالاً وإقطاعا في البلد بعد سقوطها، فأقر له بوهيموند على ذلك !!
🔹 جمع بوهيموند زعماء الحملة الصليبية وأعاد على أسماعهم خطورة الموقف، وتيقن مرة ثانية من أنهم سيسـلمونه أنطاكيـة إذا تم فتحها ، ثم بدأ يحدد لحظة الهجوم وساعته !!
-------------------------------------------------------------------
السقوط المدوى لأنطاكية بعد الحصار الطويل .. وجرائم الصليبين بعد دخولها !!
تابعونا #تاريخ_الحروب_الصليبية_جواهر (30)
إرسال تعليق