تاريخ التتار الأول (20) إمبراطورية جنكيز خان

 تاريخ التتار الأول (20)

إمبراطورية جنكيز خان



--------------------------------------
🔸نتائج سقوط بغداد :
------------------------
يعد سقوط بغداد، وانقراض الخلافة العباسية التي استمرت قائمة أكثر من خمسة قرون، من أكبر الوقائع التي حدثت في التاريخ، 😢
ولقد كان لهذا الحدث أسوأ الأثر في نفوس المسلمين جميعاً، واعتبرت هذه المأساة لطمة قاسية وبلاء شديداً سلط على رؤوسهم؛ 😢
إذ انتهكت حرمتهم على يد المغول أهل الكفر والشرك، الذين صوبوا طعنة نجلاء إلى مقام الخلافة وإلى أسرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلا غرو أن كان لهذا الحدث نتائج خطيرة ، نلخصها فيما يأتي:
🔹1 ـ زوال النفوذ الأدبي والروحي :
كان المسلمون يتطلعون إلى الخلافة على أنها رمز للممالك الإسلامية جميعهاً، يجب أن يظل قائماً وكانوا ينظرون إلى الخليفة نظرة إجلال واحترام وعلى كل هذا كان نفوذه الديني بعيد الأثر في نفوس المسلمين جميعاً ؛..
وعلى الرغم من أن الخلافة، كانت قد فقدت منذ قرون جانباً كبيراً من قوتها المادية، فإنها كانت لا تزال تدخر قدراً كبيراً من سلطانها الأدبي والروحي، فلما سقطت بغداد، وقتل الخليفة، قضي على هذا النفوذ، وزال ما كان لتلك العاصمة من مكانة دينية ممتازة .
🔹2 ـ بغداد صارت مدينة ثانوية :
كانت بغداد قبل حملة المغول مركزاً للنشاط السياسي في جميع أنحاء الشرق الإسلامي، يؤمها وفود الحكام والأمراء المسلمين، وكانت الروابط تربط بينها وبين مختلف العواصم،
فلما سقطت في أيدي المغول، صارت مدينة ثانوية، يعين عليها، وال، وانتقل النشاط كله إلى مدن الشمال في أذربيجان ، إذ أنها أخذت تلعب دور العواصم، ففقدت بغداد بذلك أهميتها السياسية، 😢
يقول رنسيمان:
♦"أخذت بغداد تستعيد رويداً رويداً نظافتها وتعود إلى سابق عهدها من النظام والترتيب، على أنها لم تعد بعد أربعين سنة سوى مدينة إقليمية وافرة الرخاء لا تتجاوز عشر حجمها السابق ، ...
وبسقوط هذه المدينة دخل الشرق الإسلامي عامة في عهد جديد، آلت فيه السيطرة من بعد هولاكو إلى أبنائه الذين صاروا يستقلون تدريجياً عن المغول في قراقورم وأسسوا لأنفسهم دولة في إيران، عرفت باسم"دولة الإيلخانيين"♦ .
🔹3 ـ تدهور العلوم ومكانة اللغة العربية :
كانت بغداد مركزاً هاماً للعلوم والآداب والفنون، يهرع إليه العلماء وطلاب العلم، للتزود بالثقافة الإسلامية التي كانت تمثل هناك بأجلى معانيها، فقد كانت تلك المدينة غنية بعلمائها وأدبائها وفلاسفتها وشعرائها،..
وكان كل هؤلاء بمثابة أساتذة وقادة لرجال العلم والأدب في مختلف أنحاء الشرق الإسلامي، فلما حلت النكبة ببغداد على أيدي المغول قتل آلالاف من العلماء والشعراء وشرد من نجا منهم، فلجأوا إلى مصر والشام وغيرهما من البقاع 😢
وأحرقت المكتبات وخربت المدارس والمعاهد وقضي على الآثار الإسلامية التي تعب الفنانون المسلمون في إبداعها، كل هذا التراث المجيد، قد أصبح في التراب أثراً بعد عين😢
وقصارى القول أن سقوط بغداد بعد أن سقطت بخارى ونيسابور والرى وغيرهم في مدن العلم والأدب، كان حقاً جناية كبيرة على الحضارة والثقافة 😡
إذ فقدت اللغة العربية تلك المكانة التي كانت تتمتع بها قبل الغزو في ميادين الثقافة العلمية والأدبية،...
وبفتح المغول لهذه العاصمة الكبيرة بغداد تمت الخطوة النهائية في سبيل تفوق اللغة الفارسية على اللغة العربية😢
ورغم أن هذه اللغة قد بقيت كلغة علمية وأدبية في إيران ولم يستطع الأدباء والكتاب الإيرانيون أن يكفوا عن تعلمها والتأليف بها، إلا أن عنايتهم باللغة الفارسية كانت أشد وأقوى لأنها اللغة التي استطاعت أن تشبع رغبة العامة، وتوافق إحساس الناس في ذلك الوقت، ..
يقول بروان :
♦"إن تحطيم بغداد، كعاصمة للمسلمين، وإنزالها إلى مرتبة المدن الإقليمية قد أصاب رباط الوحدة بين الأمم الإسلامية بلطمة شديدة،...
كما أصاب مكانة اللغة العربية في إيران بضربة قاصمة، فاقتصر، إستعمالها بعد ذلك على العلوم الفقهية، فإذا وصلنا إلى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري)، لم نعد نصادف إلا القليل النادر من الكتب العربية التي تم تأليفها في إيران"♦ .
🔹4 ـ البهجة والفرح لدى النصارى :
عمت البهجة والفرح أطراف العالم النصراني، وقد زاد من فرح النصارى أنهم كانوا يتعاونون مع التتار في هذه الحملة الأخيرة ودخل ملك أرمينية وملك الكرج وأمير أنطاكية في حزب التتار 😡
وزاد من فرحهم أن التتار صدقوا عهودهم، فإنهم قد وعدوا النصارى ألا يمسوهم بسوء في بغداد، وتم لهم ذلك😐
بل إن هولاكو أغدق الهدايا الثمينة على ((ماكيكا)) البطريرك النصراني، وأعطاه قصراً عظيماً من قصور الخلافة العباسية على نهر دجلة وجعله من مستشاريه ومن أعضاء مجلس الحكم الجديد ومن أصحاب الرأي المقربين في بغداد ❗
لقد ابتهج المسيحون بسقوط بغداد وزوال الدولة العباسية وكتبوا في نشوة النصر عن سقوط بابل الثانية، وهللوا لهولاكو وزوجته المسيحية دوقوز خاتون، واعتبروهما قسطنطين وهيلينا وأنهما ليس إلا أدوات الله للانتقام من أعداء المسيح .
و ابتهجوا بهذا التضيق الذي فرضه المغول على المسلمين في أبسط شرائع دينهم خاصة في مرحلة ما بعد سقوط الخلافة العباسية ،..
إذ لما سقطت دمشق في يد المغول سنة658ه/1260م انتهكت الحرمات، وظهر ت الفواحش والخمور، واستعلى النصارى؛ فباعوا الخمور، بل ذهب بعضهم إلى هوالكو فأمر
بأن يرفع دينهم، ...
فخرجت النصارى، رافعي أصواتهم ومعهم الصليب، يرشون الخمر على الناس، وفي أبواب المساجد، حيث ألزموا الناس بالقيام للصليب، ومن لم يفعل ذلك ضربوه وآذوه وأكرهوه
على ذلك،
و قد قيل أنهم –أي النصارى- كانوا ينادون: ظهر الدين الصحيح دين المسيح، ...
فلما اشتكى علماء المسلمين لنائب هولاكو كتبغا أهانهم، وضرب بعضهم، وعظم قدر قساوسة النصارى،ونزل إلى كنائسهم وأقام شعارهم ِفأصاب المسلمين جراء ذلك هماعظيما.
لقد ظهر بمجيء المغول ما كان يخفي النصارى على المسلمين من حقد، ليصدق فيهم قوله تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
غير أن ارتياح المسيحين وسرورهم لم يستمر طويلاً، 😭
إذ لم يمضي زمن طويل حتى قهر المسلمون غزاتهم في معركة عين جالوت عام 658هـ بقيادة سيف الدين قطز يأتي الحديث عنها بإذن الله تعالى.
🔹5 ـ القاهرة عاصمة الخلافة :
تأثر المسلمون أشد التأثر لسقوط بغداد، وخلوّ الأرض من وجود خليفة يكون له المقام الروحي المرموق وبعبارة أخرى يمكننا أن نقول إن ما حدث من استصال للأسرة العباسية، وتدمير العاصمة، جعل زعامة المسلمين شاغرة، يتطلع لاحتلالها كل زعيم طموح من المسلمين،
فلما تولى السلطان المملوكي الظاهر بيبرس عرش مصر، بحث عن أحد أفراد الأسرة العباسية ونصبه خليفة في مصر سنة 659هـ/1260م وهكذا قامت الخلافة العباسية في مصر وكان لها شبه سلطة روحية في مدينة القاهرة، ..
وبهذا انتقل النشاط السياسي والثقافي إلى مصر التي أصبحت قبلة انظار المسلمين ...
وكان الظاهر بيبرس يرمي من وراء إحياء الخلافة العباسية في مصر، إلى أن يكسب سلطنته صفة شرعية بفضل التقليد الذي حصل عليه من الخليفة، وأن يمتد ملكه، ويوسع سلطانه بمساعدته باعتباره حامي الدين ،..
وقد استمر هذا الوضع قائماً في مصر إلى أن استولى عليها السلطان العثماني سليم الأول عام 923هـ (1517م)، فألغى منها الخلافة العباسية، وبذلك انتقلت الخلافة إلى القسطنطينية حاضرة العثمانيين .
🔹6 ـ إنتشار التشيع :
كان لسقوط بغداد أثره البالغ على إنتشار التشيع، فالمعروف أن الخلافة العباسية السنية إشتهرت في ذلك الوقت بمحاربة التشيع والحد منه في مناطق إيران وغيرها، ..
إلا أنه بالقضاء على الخلافة العباسية إنتشر التشيع في تلك المناطق بطريقة غير مألوفة، نتيجة لإزدياد نفوذ رجال الشيعة الذين أصبحوا يتبوؤن المراكز الهامة لدى المغول، كنصير الدين الطوسي الذي كان مستشاراً لهولاكو، ووزير الخليفة مؤيد الدين بن العلقمي الذي أسند إليه حكم بغداد بعد سقوطها، ...
هذا بالإضافة إلى إزدياد نفوذ المسيحيين الذين ساعدوا هولاكو في الإستيلاء على بغداد والقضاء على الخلافة العباسية، إذ من المؤكد أن يحظوا بمكانة عالية في تلك المناطق على حساب مكانة السكان المسلمين،...
خاصة وأن دوقوز خاتون زوجة هولاكو التي كانت مسيحية نسطورية لم تكن تألو جهداً في التعاطف مع المسيحيين الشرقيين، والعمل على رفع شأنهم لدى زوجها هولاكو .
🔹7 ـ تفجر طاقات الأمة (قانون) التحدي :
شعرت الأمة بالخطر العظيم على دينها وعقيدتها فبدأت تتحضر وتستعد للثأر من المغول وتولي قيادة المعركة في عين جالوت سيف الدين قظز، ..
فلم تأت تلك المعركة من فراغ، وأبداً لم تكن منفصلة عن معركة بغداد، والمدة الزمنية بينهما نحو عامين فقط❗
ولم تكن هذه الفترة بين المعركتين فترة سكون وترقب، أو فترة سلام، أو مهادنة لا. بل كانت سلسلة معارك متصلة، جاءت معركة عين جالوت ثمرة طبيعية ونتيجة لها، إذ كانت ضربة ثأر قاصمة، لم تقم للتتار بعدها قائمة ...
و لم يكن الطريق إلى عين جالوت سهلاً ولا ليناً، ...
إن مئات الآلآف الذين استشهدوا في سبيل الله ربما لم يكن أمامهم بارقة أمل في النصر أو النجاة، ولكنهم آثروا الشهادة، ضرباً للمثل وإعذاراً إلى الله وتعليماً لمن يليهم ، ويأتي الحديث مفصلاً بإذن الله تعالى.
🔹8 ـ مولد عثمان الأول :
مؤسس الدولة العثمانية(656هـ):
.
في عام(656هـ ـ 1258م) ولد لأرطغل بك ابنه عثمان الذي تنتسب إليه الدولة العثمانية، وهي السنة التي سقطت فيها بغداد عام 656 هـ على أيدي المغول، ..
لقد كان الخطب عظيماً والحدث جلل، والأمة ضعفت ووهت بسبب ذنوبها ومعاصيها، ولذلك سلط عليها المغول، فهتكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، وقتلوا الأنفس، ونهبوا الأموال، وخربوا الديار ....
وفي تلك الظروف الصعبة والوهن المستشري في مفاصل الأمة ولد عثمان مؤسس الدولة العثمانية 😐❗
وهنا معنى لطيف ألا وهو بداية الأمة في التمكين هي أقصى نقطة من الضعف والانحطاط تلك بداية الصعود نحو العزة والنصر والتمكين،..
👌 إنها حكمة الله وإرادته ومشيئته النافذة،
قال تعالى :
🌸 إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ 🌸.... (القصص،آية:4)،
و قال سبحانه :
🌸 وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ 🌸 وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ 🌸....
(القصص، آية 5،6) .
وكانت بداية التمكين لبني إسرائيل بمولد موسى عليه السلام😐
ولا شك أن الله تعالى قادر على أن يمكن لعباده المستضعفين في عشية أو ضحاها، بل في طرفة عين وإنما أراد الله تعالى أن نتعلم ونراعى السنن الشرعية والسنن الكونية ؛ ...
ولا بد من الصبر على دين الله، وإذا أراد الله شيئاً هيأ له أسبابه، وأتى به شيئاً فشيئاً بالتدرج لا دفعة واحدة وبدأت قصة التمكين للدولة العثمانية مع ظهور القائد عثمان الذي ولد في عام سقوط الخلافة العباسية في بغداد .
🔹9- تأثير الرعب على شعوب المسلمين:
لقد تركت هذه اﻷحداث المؤلمة أثرها على الناس –إلا من رحم الله تعالى-، حيث خلفت حالة كبيرة من الرعب؛ فأصيب الناس بالضعف والمسكنة والمذلة والهوان، ..
ويكفي دليلوشاهدعلى ذلك ما سطره المؤرخون المعاصرون لتلك اﻷحداث العصيبة؛ فقد روى ابن اﻷثير العديد منالشواهد التي تدل على الحالة المعنوية التي وصل إليها المغول وخصومهم من المسلمين،..
فقد سرى بين الناس المثل القائل: أن المغول ﻻ يعرفون الهزيمة، حتى قال البعض: إذا قيل لك أن المغول
هُزموا فلا تصدقه، وإذا قيل لك أنهم انتصروا فصدقه.
ولما تمكن الرعب من قلوب الناس بدؤوا يقنعون أنفسهم أن ماحل بهم هو شرط من شروط الساعة وعالمة من عالمات يوم القيامة، ..
وهذا من شدة الهزيمة النفسية التي حلت بالمسلمين حتى أن ابن اﻷثير-رأى في الغزو المغولي نهاية اﻹسلام فقال: "فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك"
🔹10 ـ موقف الشعراء من سقوط بغداد :
كان هذا الحدث الجلل تأثيره العميق في نفوس المسلمين جميعاً، وكان أشد وقعاً وأعظم تأثيراً في نفوس الشعراء منهم، فنظموا المراثي التي تشيع الأسى في النفس وتثير الشجون وكان من تلك المراثي:
🍁أ ـ تقي الدين بن أبي اليسر: قال قصيدته في بغداد وهي:
لسائلِ الدمعِ عن بغدادَ أخبار
فما وُقُوفُك والأحباب قد ساروا
يا زائرين إلى الزوراءِ لا تَفِدُوا
فما بذاك الحِمى والذَّار ديّارُ
تاجُ الخلافة والرّبعُ الذي شرُفت
به المعالم ؛ قد عفَّاه إقفار
علا الصليبُ على أعلى منابرها
وقام بالأمر من يحويه زُنَّارُ
ناديتُ والسَّبْيُ مهتوك تجرّهم
إلى السفاح من الأعداء دُعّار
🍁 ب ـ شمس الدين الكوفي الواعظ: حيث قال:
عندي لأجل فراقكم آلام
فإلام أعذَل فيكم وأُلام
من كان مثلي للحبيب مفارقاً
لا تعذلوه فالكلام كلام
يا دارُ أين زمان رَبعك مونقاً
وشعارك الإجلال والإكرام
يا دار مُذ أفلت نجومُك عمّنا
والله من بعد الضياء ظلام
يا سادتي أما الفؤاد فشيِّق
قَلِق ؛ وأما أدمعي فَسِجام
🍁 وقال أخر:
يا عصبة الإسلام نوحي واندبي
حزنا على ما حل بالمستعصم
🍁ولم يكن هذا الشعور مقصوراً على شعراء العرب وحدهم بل، شاركهم في هذا الميدان شعراء الفرس كذلك،..
حتى أننا لنجد الشاعر الكبير سعدى الشيرازي الذي كان يعيش في ذلك الوقت في شيراز آمناً مطمئناً بعيداً عن ميدان المعركة لا يستطيع أن يخفي تأثره لهول هذا المصاب، فينظم قصيدة فارسية يرثى فيها المستعصم، ويبدي تحسره وتأسفه على زوال الخلافة العباسية وترجمة ما قاله من شعر بالعربية:
للسماء حق إذ بكت على وجه الأرض دماً
لزوال ملك المستعصم أمير المؤمنين
كما نظم هذا الشاعر قصيدة أخرى عربية على نفس الموضوع كانت أروع قصائده، وكأنه أراد أن ينعي بهاتين القصيدتين الخلافة الإسلامية للمسلمين أجمعين: الفرس منهم والعرب على السواء
حبست بجفنيّ المدامع لا تجري
فلما طغى الماء استطال على السكر
نسيم صبا بغداد بعد خرابها
تمنيت لو كانت تمر على قبري 😢
----------------------------------------------------------------------
بعد بغداد التتار يجتاحون بلاد الشام ..
دور سلاح الرعب فى سياسة المغول ..

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم

التاريخ الاسلامى

2/recent/post-list