تاريخ الدولة البيزنطية (2)
كان اعلان المسيحية دينا رسميا للدولة هو في الحقيقة تاريخ ظهور الدولة البيزنطية في عهد قسطنطين الكبير .
كان قسطنطين إبنا غير شرعي للإمبراطور قسطنطيوس خلوروس من عشيقته (هيلينا) هيلانه و الذی أقام معها عدة سنوات في بيثنيا Bithynia ثم هجرها سنة 289 م ليتزوج من ثيودورا Theodra ابنة زوجة الإمبراطور ماکسیمیان ..
وتربى قسطنطين منذ صغره في القصر الإمبراطوري حيث تطلع منذ صغره على اسرار الحكم والرياسة .(*1)
سمي قسطنطين الأول أو الأكبر أو القديس قسطنطين (272 ـ 337)، وهو الإمبراطور رقم 34 في الإمبراطورية الرومانية. وقد رفعته الكنيسة الأرثوذكسية إلى درجة رسول، مثله مثل الحواريين الذين رافقوا يسوع لكل ما قدمه للمسيحيين من خدمات .. أما الكنيسة الكاثوليكية فقد أطلقت عليه لقب "ألأكبر". وسواء أكان قديسا أم كبيراً فلا شك في أنه لولا قسطنطين لاندثرت تلك الجماعة الأولى للمسيحية ولما بقي لها من وجود..
تمتد فترة حكم قسطنطين من 306 إلى 337. وقد أعاد بناء الإمبراطورية وفصل السلطة المدنية عن السلطة الحربية، وأصدر عملة ذهبية جديدة، "السوليدوس"، تأكد استقرارها بفضل كل ما صادره من ذهب من مخازن المعابد الوثنية وضمها للدولة. وظلت هي العملة السائدة في بيزنطة وأوروبا لأكثر من ألف عام.
وهو أول إمبراطور يسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم أسوة بمختلف الديانات الموجودة، وذلك بالوثيقة المعروفة باسم "مرسوم ميلانو" الصادر سنة 313. وكانت الإمبراطورية الرومانية آنذاك تمتد من براري إسكتلندا حتى منابع النيل، ومن المحيط الأطلسي إلى الخليج الفارسي..
كما أسس قسطنطين مدينة "القسطنطينية" سنة 330 لتنافس روما، عاصمة الغرب، ليجعل منها عاصمة الشرق في أوروبا وليسيطر على حدوده مع الفُرس وشعوب الدانوب.
مرسوم ميلانو:
أصدر مرسوم ميلانو كلا من الإمبراطور قسطنطين والإمبراطور ليكنيوس في إبريل سنة 313، وكان ليكنيوس حاكما على الجزء الشرقي من الإمبراطورية من نوفمبر 308 الى سبتمبر 324. ثم تم فرض هذا المرسوم على كافة الإمبراطورية، وبذلك وضع قسطنطين حدا لسريّة ممارسة المسيحية في الأقبية وفي سراديب المقابر، كما وضع حدا لكون الوثنية هي ديانة الإمبراطورية. ثم بدأ يأخذ موقفا من الصراعات اللاهوتية الدائرة في الكنيسة وفقا لمصلحته السياسية . (*2)
-------------------------------------------------------------------
كيف صعد قسطنطين إلى الحكم
☆ - في سنة 284م بدأ دقلديانوس أصلاحه الاداري بأن جعل السلطة العليا في الامبراطورية في يد أمبراطورين كل منهما بلقب بلقب أغسطس Augustus يحكم أحدهما الشطر الشرقي من الإمبراطورية ويقوم الآخر بحكم الشطر الغربي منها .
وفي سنة 293م قرر دقلديانوس أن يعين مساعدا لكل من الامبراطورين ويكون نائبا عنه واتخذ له لقب قيصرCaesar
يحل محل الأغسطس بعد وفاته أو أستعفائه ..
واستقر دقلديانوس في الولايات الآسيوية ومصر وجعل مدينة نيقوميديا مركزا له ، وعين رفيق سلاح قديم له إسمه ماکسیمیان Maximian أغسطس على الغرب يحكم ايطاليا وافريقية وأسبانيا ومقره مدينة ميلان .
أما القيصران الذين عينهما نائبين هما :
1▪︎ جاليريوس الذي حكم شبه جزيرة البلقان وولايات
الدانوب المجاورة، ومركزه مدينة صيرمیوم Sirimium
وهو قیصر لدقلديانوس نفسه ،
2▪︎ قسطنطيوس خلوروس Constatius Chlorus والد قسطنطين الكبير الذي حكم غاليا(فرنسا وما حولها) وبريطانيا ومركزه في مدينة تریفیس Treves ومدينة يورك York وكان قیصرا لماكسيميان .
فيما بين سنتی 302-303م أصدر دقلديانوس وجالريوس أربعة مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين ، بما في ذلك حرق الأناجيل والكتب الدينية ، ومنع المسيحيين من التجمع ، وتحريم القيام بأی صلوات أو طقوس دينية و اعتبارهم خارجين عن القانون ، وقتل كل الرجال والنساء والأولاد الذين رفضوا تقديم القرابين للآلهة الوثنية .
وكان وقع الاضطهاد شديدا على الأقباط في مصر لدرجة
أنهم اتخذوا من سنة 284 م ، وهو تاريخ تولية دقلديانوس الحکم ، بداية للتقويم القبطی • (*3)
------------
☆- و في سنة 305م مرض دقلديانوس وتقدم به السن فتنازل هو و ماکسیمیان عن لقبهما الامبراطوری و اعتزلا العمل السياسي ، وأصبح جالريوس حاكما للقسم الشرقي للامبراطورية خلفا لدقلديانوس ، في حين أصبح قسطنطيوس ( والد قسطنطين ) حاكما القسم الغربي خلفا لماكسیمان ،
وكان قسطنطیوس قد عرف بمواقفه السلمية تجاه المسيحيين ، غير أنه توفي فجأة في السنة التالية 306م في بريطانيا مركز حكمه وخلفه ابنه قسطنطین .
وفي سنة 311م مرض جالريوس مرضا عضالا أعتقد أن سببه هو انتقام إله المسيحيين منه ، لهذا أصدر فجأة مرسوما يمنع فيه اضطهاد المسيحيين وعفا عنهم ، وأعلن حقهم في الوجود ، ويبدو أن هذا المرسوم لم ينفذ بصورة فعلية ۰
...
ففي تلك السنة 311م ودقلديانوس كان لا يزال على قيد الحياة شبت حرب أهلية ، وأعلن الثائرون خلع جالريوس من منصبه وتعيين Maxentius ماكسنتیوس بن ماکسیمیان الذي توفي في السنة التالية 312م ،.
واغتنم قسطنطين موت كل من ماکسیمیان و جالريوس فاتحد مع الأغسطس الجديد لیکینوس Licinius وتمكنا سنة 312م من هزيمة ماكسنتیوس في معركة فاصلة تسمي وقعة جسر ملفيان Milvian Bridge على نهر التبير قرب روما و غرق ماكنستيوس في نهر الكبير أثناء محاولته الهرب من المعركة ، واجتمع بعد ذلك قسطنطين وليكيتيوس عند مدينة ميلان في مارس 313م وأعلنا التسامح الديني للمسيحيين واصدرا وثيقة سميت خطأ باسم مرسوم میلان ، ذلك لأن النص الأصلي للوثيقة لم يعثر عليه ، ولم تكن هذه الوثيقة مرسوما ولكنها رسالة موجهة إلى أحد حكام الولايات في آسيا الصغرى والشرق عامة ( حاكم نيقوميديا )، تحتوي على توجيه بحسن معاملة المسيحيين وتوضح سياسة التسامح التي اتبعتها الدولة تجاههم • (*4)
والحقيقة أن هذه الرسالة الصادرة من قسطنطین ولیکینیوس
عبارة عن تأكيد لما ورد في مرسوم جالريوس الصادر في سنة 311 م .
وأعلنت هذه الرسالة للمسيحيين وغيرهم من معتنقي الديانات الأخرى كامل الحرية في اتباع العقيدة التي يختارونها ، وبالتالي أصبحت المسيحية ديانة معترف بها كغيرها من الديانات في الامبراطورية . وحثت هذه الرسالة حكام الولايات على عدم اضطهاد المسيحين وأن يرد اليهم
أماكن تجمعاتهم التي اعتادوا التجمع فيها للعبادة والتي صودرت أو اشتراها بعض الأفراد، ..
واحتوت الرسالة أيضا على وعد بأعادة ممتلكاتهم المصادرة ، ودفع التعويضات اللازمة من الخزانة الامبراطورية للذين اشتروها تحت حماية الدولة ، وهذا في حد ذاته ذو مغزی واضح في تاريخ المسيحية الأولى •(* 5)
وتجدر الاشارة الى أن انتصار المسيحية تحقق في عصر قسطنطين الكبير ، ولم يكن في ذلك اعتراف بحقها في الوجود فقط ، بل وفي وضعها ولم يدم الصفاء بين قسطنطين وليكونيوس مدة طويلة ، اذ قام النزاع بينهما قتل فيه ليكينيوس سنة 324م ، وانفرد قسطنطين بالحكم منذ
ذلك التاريخ حتى وفاته سنة 327 م . (*6)
فالمسيحية ظهرت قبل قسطنطين بحوالي ثلاثة قرون ولم يكن حتى عصر قسطنطين قد اعتنقها الا أقلية صغيرة في عالم البحر المتوسط ، لهذا كان انتصار المسيحية بالذات على ديانات شرقيةأخرى يرجع بالدرجة الأولى الى تحمس و تفضيل الدولة لها ، ومثلها مثل الديانة الزردشتيه عندما وقف حكام فارس الساسانيين الى جانبها واتخذوها دينا رسميا للدولة مما أدى إلى انتشارها .
واختلف الباحثون في شرح الدوافع الحقيقية لاعتراف قسطنطين بالمسيحية ، فالمؤرخ الكاردی پوسیدیوس
أسقف قيسارية بفلسطين وصديق الامبراطور قسطنطين يعتقد بأن دوافع الامبراطور هي دوافع دينية أملتها الارادة الإلهية ،
وهناك رواية تنسب ربما خطأ – الى يوسيبيوس أن قسطنطين قص عليه أنه رأى سنة 312م م قبيل خوضه بمعركة جسر معلقيان ضد خصمه ماکسنتيوس صليبا نورانيا على قرص الشمس يحيط بالأفق عند الغروب مكتوبا عليه بهذا ستنتصر (in hoc signo vincces) . ثم تراءى
المسيح في الليلة التالية في حلم حاملا نفس العلامة مخبرا الامبراطور يوسابيوس بأن يتقدم الى المعركة بالصليب . وعند الفجر قص قسطنطين رؤياه على رفاقه .
ويقال ان الصليب كان مرسوما على دروع رجاله عندما
خاضوا غمار معركة جسر ملفيان التي أتاحت له السيادة على الغرب ».وبالتالي أعتقد قسطنطين بأن آله المسيحيين أعطاه المساعدة و العون في نزاعه ضد خصمه ليكينيوس .
ويقال أيضا أن تأثر قسطنطين بالمسيحية يرجع الى حد ما إلى دور أمه هيلانه التي اعتنقت المسيحية ، واعتبرت فيما بعد قديسة( القديسة هيلانة ) : وهيلانة ولدت في آسيا الصغرى وتزوجها.قسطنطیوس او عشقها ، وأنجبت له قسطنطين سنة 272م ثم هجرها لأسباب سياسية سنة 289 أو 290 م.
ويبدو أن هيلانة لعبت دورا هاما في اعتناق قسطنطين المسيحية ، وعملت على رفع شأنها في جميع أنحاء الإمبراطورية بعد سنة 313م ، فزارت بیت المقدس ، حيث وزعت العطايا والهبات بسخاء ، وساهمت في تشييد الكثير من الكنائس .
ويقال أنها أثناء زيارتها لبيت المقدس اكتشفت صليب الصلبوت . ولم يذكر أحد من المؤرخين المعاصرين شيئا عن دور، هيلانة في مسألة العثور على خشبة الصليب ، كما يرجح بعض الباحثين أنها توفيت قبل اكتشافه (*7 ) ۰
--------------------------------------------------------------------
بينما تقدم الدكتورة زينب عبد العزيز بعض التوضيح عن هذا الموضوع - وهذا رأيها - فتقول :
لم يؤد مرسوم ميلانو إلى وقف عصر الاضطهاد ضد المسيحية فحسب، وانما قد ساعد على استقرار المسيحية واستتبابها. فمن ضمن المساعدات التي قدمها للمسيحيين: إلغاء قرارات أغسطس الخاصة بعزوبية القساوسة، وفرض إجازة يوم الأحد، وسمح بتحرير العبيد وانضمامهم للمسيحية، وبالتالي كسب ولاءهم بانضمامهم الى الديانة الجديدة، ومنع تفرقة الأسرة وسمح للكنيسة بقبول الهبات والعطايا، وخاصة سمح بإعادة كل ما تم مصادرته منها أو تأميمه أو حتى شراؤه من المسيحيين أيام عصور الاضطهاد السابقة. كما سمح للمتخاصمين بأن يلجأوا لمحكمة الدولة أو إلى وساطة الأسقف والكنيسة..
وحقيقة مرسوم ميلانو أنه يهدف في الواقع إلى إضعاف منافس كان يمكث داخل حدوده ويمثل نواة مقاومة عصية إضافة إلى اعتبارات أخرى. وهذا المرسوم لا يدل مطلقا على أن قسطنطين كان مسيحيا، فقد كان متمسكا بديانته الوثنية ويقدم الذبائح لآلهتها، ويعبد الشمس التي لا تُقهر (Sol Invectus)، المأخوذة عن الإله رع في المصري القديم .
ولم يقبل قسطنطين أن يتنصر إلا وهو على فراش الموت، على يد أسقف تابع لمذهب أريوس الذي حاربه في بداية حكمه. وهو ما يثبت أن الأريوسية، الرافضة لتأليه يسوع، كانت لا تزال قائمة حتى وفاة قسطنطين سنة 337 وما بعدها.
فمرسوم ميلانو هذا كان هدفه استقطاب المسيحيين وتدعيم السلطة الإمبراطورية من جهة، واستقطاب الموجودين منهم في الأراضي التي يسيطر عليها مكسيم دايا خصمه في الشرق. وكان دايا يضطهد المسيحيين ويواصل أعمال القمع التي بدأها الإمبراطور جاليريوس ومَن قبله.
وبذلك نجح قسطنطين في تكوين امبراطورية مسيحية بشكل الحكم المطلق بالحق الإلهي، بأن سد الطريق تماما أمام الوثنيين بكافة عقائدهم، بإصداره أوامر بإغلاق المعابد الوثنية أو هدمها، ومنع الأضاحي ومنع ممارستها.
كما أن تدخله في معركة الأريوسية الرافضة لتأليه يسوع، وهي ما كانت ستؤدي الى حرب أهلية قد يصعب محاصرتها، قد حسم الموقف. فبينما كان البابا سيلفستر، بابا روما يتباطأ في حسم القضية قام قسطنطين بالأمر لدعوة مجمع نيقية الأول سنة 325 برئاسته، وتم فرض تأليه يسوع وصياغة عقيدة الإيمان التي تؤكد تأليه يسوع، ولا تزال سارية بعد إضافة الروح القدس واختلاق الثالوث في مجمع القسطنطينية سنة 381، أيام الإمبراطور تيودوز. وبجعل يسوع الاها أوحدا، تم إغلاق الباب أمام أية ديانات أخرى من الديانات الموجودة.
وحينما استولى قسطنطين على الحكم كانت المسيحية في أغلبها شرقية يونانية. أما في الغرب فكانت الجماعات المسيحية شبه نادرة ومتفرقة. وكانت اسبانيا بدأت للتو ترى التبشير، وبلاد الغال كانت في أغلبها وثنية. ولم يبدأ بها التبشير هي وبريطانيا إلا بعد عصر قسطنطين، في النصف الثاني من القرن الرابع.
ومن المؤكد إن مسيحية قسطنطين هي مجرد سلاح سياسي، فقد سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم لا من أجل توحيد الإمبراطورية فحسب، ولكن لإدخال المسيحيين في الخدمة العسكرية، إذ كانوا يرفضون التجنيد لأن المسيحية الأولي كانت تحرم القتل. ثم حابى المسيحيين ليجعل منهم حلفاءه ضد خصومه، وهدم الوثنية ليقيم عليها وعلى أنقاضها وحدة أيديولوجية للإمبراطورية، وحدة قائمة على المسيحية بعد أن رفعها إلى ديانة دولة من النوع الشمولي.
و على حد قول لوسيان هيلفيه: "ثورة الصليب لم تنجح بفضل دخول الأتباع أفواجا، وإنما لأن قسطنطين اعتمد عليهم لهزم خصومه، ثم كان من الضعف بحيث لم يتمكن من التخلص منهم " !!
وفي سنة 317 أحاط به المدافعون عن الأرثوذكسية ليصدر بيانا باضطهاد المسيحيين الذين انشقوا عن المسيحية أثناء معركة دونات اللاهوتية. ثم حاولوا أن يعودوا إليها فمنعهم. وفي معركته ضد ليسنيوس، صهره وحليفه القديم الذي كان يحكم الشرق منذ مكسيم دايا، سمح قسطنطين بإعادة إدماج المسيحيين الذين كانوا قد تركوها بالعودة ثانية. وبذلك اكتسب أنصارا جدد في أرض خصمه. وهذا التأرجح لا يفسره سوى توجهات مصلحته السياسية.
فالشخص الذي يصل به الجبروت إلى إصدار الأمر بأن تفقأ عينا ابنه البكر كريسبوس، قبل قطع رقبته، ويأمر بإلقاء زوجته فوستا في الماء المغلي وهي على قيد الحياة انتقاما، وقتل صهره، ثم قتل ابنه الثاني، كما أجبر مكسيميان على الانتحار بعد أن أسره سنة 311، مثل هذا الجبروت اللاإنساني لا تعنيه ديانة أو عقيدة، وإنما كل ما يهمه هو شخصه وأطماعه السياسية التي لا حدود لها.(*8)
--------------------------------------------------------------------
(*1)سيد الناصري / الأمبراطورية الرومانية ص 157نقلا عن دراسات ... دحسين محمدربيع
(*2) صيد الفوائد موقع / مسيحية قسطنطين/د. زينب عبد العزيز استاذة الحضارة الفرنسية /٢٥ يوليو ٢٠١٦
(*3) دراسات ... ص18
(*4)اسحق عبيد.. الإمبراطورية الرومانية بين الدين والبربرية ص56 نقلا عن دراسات .
(*5) دراسات ص 24 الهامش مصدر نص الرسالة
(*6) المصدر نفسه ص 25 فاسيليف ص52
(*7) عبيد ، قصة عثور القديسة هيلانه على خشبة الصليب أسلورة ام واقع ؟، المجلة التاريخية المصرية ، المجلد ۱۷ نقلا عن دراسات ص26 .
(*8) المصدر نفسه صيد الفوائد رقم (*1)
* دراسات في تاريخ الدولة البيزنطية د. حسين محمد ربيع
إرسال تعليق