تاريخ دولة المرابطين
كان ليوسف بن تاشفين من البنين خمسة هم ، أبو بكر سير ، وعلى . و تمیم . والمعز , وإبراهيم ومن البنات ثلاث هن کوتة ورقية و تميمة (*1) .
ولما انتهت معركة الزلاقة بانتصار المسلمين الباهر، وعادت الجيوش المرابطية إلى إشبيلية في طريقها إلى المغرب ، تلقى يوسف نبأ وفاة ولده أبي بكر سير بن يوسف، وكان قد تركه مريضا في سبتة ، ويقول لنا صاحب القرطاس ، إن هذا النبأ المحزن. وصل إلى يوسف في يوم نصر الزلاقة ذاته (*2)
وكان هذا الحادث سببا في تعجيل يوسف بالعودة ؛ بل يقال أنه كان سببا في إحباط خطط يوسف ، وتركه كل فكرة في
مطاردة الجيوش النصرانية المنهزمة .. (*3) .
وفي سنة (٤٩٥ ه - ۱۱۰۱م)، قرر يوسف أمره في ولاية عهده ، ووقع اختياره في ذلك على ولده أبي الحسن علي ، ولم يكن على أكبر أولاده ، إذ كان أكبرهم عندئذ ، أبو الطاهر تميم ، ولكنه آثر عليا لما آنسه فيه من الورع و النباهة والحزم ، وأصدر مرسوما بولايته لعهده في نفس العام .
نص المرسوم ، وهو من إنشاء الوزير الفقيه أني محمد بن عبد الغفور ، و كان من أعلام البلاغة في ذلك العصر :
{ أما بعد فإن أمير المسلمين ، وناصر الدين ، أبا يعقوب يوسف بن تاشفين ، لما استرعاه الله على كثير من عباده المؤمنين ، خاف أن يسأله الله غدا عما استرعاه کیف ترکه هملا لم يستنب فيه سواه ، وقد أمر الله بالوصية فيما دون هذه العظيمة (*الأمر العظيم)، وجعلها من أوكد الأشياء الكريمة ، فكيف في هذه الأمور العائدة بمصلحة الخاصة
والجمهور ؟!، ...
وإن أمير المسلمين بما لزمه من هذه الوظيفة ، وخصه الله بها من النظر في هذه الأمور الدينية الشريفة ، قد أعز الله رماحه و أحد ملاحه ، فوجد ابنه الأمير الأجل ، أبا الحسن أكثرها ارتياحا إلى المعالي واهتزازا ، وأكرمها سجية وأنفسها اعتزازا ، فاستنابة فيما استرعى ، ودعاه لما كان إليه دعي ، بعد استشارة أهل الرأي على القرب والنأي ، فرضوه لما رضيه ، واصطفوه لما اصطفاه ، ورأوه أهلا أن يسترعي فيما استرعاه ، فأحضره مشترطا عليه الشروط الجامعة بينها وبين المشروط ، فقبل ورضي ، وأجاب حين دعي ، بعد استخارة
الله الذي بيده الخيرة ، والاستعانة بحول الله الذي من آمن به شكره . وبعد ذلك مواعظ ووصية بلغت من النصيحة مرامي قصية }
ويقول { في خاتمة شروطها و توثیق ربوطها ، كتب شهادته على النائب والمستنيب ، من رضی إمامتهما على البعيد والقريب ، وعلم على يقينا مما وصاه في هذا الترتيب ، وذلك في عام خمسة وتسعين وأربعمئة .}.(*4) .
ولما توفي أمير المسلمين ، يوسف بن تاشفين ، في يوم الأثنين مستهل شهر المحرم من سنة خمسمائة (۲ ستمبر سنة ۱١٠٦م)، بقصره بمراکش ، خلفه في نفس يوم وفاته ولده أبو الحسن علي بن يوسف ، وكان قد اختاره لولاية عهده ، قبل ذلك بخمس سنوات (٤٩٥ ه - ١١٠١م ) ، وأصدر له عهد التولية بقرية في شهر ذي الحجة سنة (٤٩٦ ه - ١١٠٢م،) موٹرا إياه بذلك على ولده الأكبر أبي الطاهر تميم بن يوسف .
وعقدت البيعة لعلى في نفس اليوم ، قبل أن يوارى جثمان العاهل الراحل ، وكان أول من بايعه بمحضر من أشياخ لمتونة و باقی قبائل صنهاجة ، والأكابر والقادة . أخوه تمیم معلنا بذلك طاعته لأخيه ، واحترامه لإرادة أبيه ، ثم بايعه من بعده سائر من حضر من الأشياخ والأكابر ، وكتب علي في نفس الوقت إلى سائر قواعد المغرب والأندلس وبلاد القيلة بالصحراء يعلمهم بموت أبيه ، واستخلافه إياه من بعده ، ويأمرهم بأخذ البيعة له (*5) .
وكان علي وقت تبوئه الملك ، فتى في نحو الثالثة والعشرين من عمره ، وكان مولده بثغر سبتة سنة (٤٧٧ ه - ١٠٨٤م) ، عقب سقوط سبتة ؛ في أيدي المرابطين بأشهر قلائل . وأمه أم ولد رومية أسمها قمر ، وتسمى أيضا (فاض الحسن)، وقد أمضى على ما يبدو حداثته في سبتة (*6) ,
ولما توفي الأمير أبو بكر أكبر أولاد يوسف بن تاشفين وولي عهده بسبتة في سنة (٤٧٩ ه - ١٠٨٦م) عقب نصر الزلاقة ، أخذ يوسف يبحث عن خلفه بين أولاده ، واتجهت نيته لاختيار ولده علي، لما آنسه فيه منذ صغره من ذكاء ونجابة ، وكان يصطحبه في كثير من المهام ، ولاسيما عند. جوازه الأخير إلى الأندلس ، حينها عبر إليها ليتفقد أحوالها ؛ وليعقد بها بيعة العهد لعلي..
وكان يوسف قبيل وفاته بقليل ، قد أوصى ولده عليا بثلاثة أمور :
▪︎أولها.ألا يفعل شيئا لإثارة أهل جبل درن ، و من وراءه
من المصامدة وأهل القبلة ،...
▪︎والثاني أن يهادن بی هود أمراء سرقسطة ، وأن
يتركهم حائلا بينه و بين النصاری..
▪︎والثالث أن يعطف على من أحسن من أهل قرطبة ،
وأن يتجاوز عمن أساء منهم . (*7)
هذا فضلا عما اشترطه عليه حين خصه بولاية عهده ، من الأمور المتعلقة بشئون الأندلس الدفاعية . ،..
▪︎ألا يعين في مناصب الحكام والقضاة في الولايات والحصون والمدن إلا المرابطين من قبيلة لمتونة ،
▪︎و أن ينشئ بها جيشا ثابتا قوامه سبعة عشر ألف فارس ، توزع على مختلف القواعد، فيصير المرابط منها بإشبيلية سبعة آلاف ، و بقرطبة ألف ، وبغرناطة ألف ، وفي شرقي الأندلس أربعة آلاف ، وتوزع الأربعة آلاف الباقية على الثغور والحصون المتاخمة لأراضي العدو .
▪︎ ويفضل أن يعهد إلى الأندلسيين بحراسة الحدود النصرانية ، فهم أكثر خبرة بأحوال النصارى ، وأكثر دربة على قتالهم من المرابطين . (*8)
------------------------------------------------‐------------------
كان على بن يوسف أميرا وافر الهمة والذكاء والعزم ، وكانت تحدوه رغبة صادقة ، في أن يسير على نهج أبيه في الحكم ، وفي متابعة الجهاد ، وهو قد سار بالفعل وفق هذا المنهج ، وحقق في ظله طائفة من جلائل الأعمال ، ...
وهو ما يحمله لنا المؤرخ في قوله : فاقتفي أثر أبيه ، وسلك سبيله في عضد الحق ، و إنصاف المظلوم ، وأمن الخائف ، وقمع الظالم ، وسد الثغور ، و نكاية العدو . فلم يعدم التوفيق في أعماله ، والتسديد في حسن أفعاله .(*9) .
ولأول ولايته وقعت ثورة محلية لم تكن على شيء من الخطورة، ولكنها كانت.أول بادرة في الانتفاض والخروج .
وذلك أنه حينما كتب إلى القواعد والثغور بأخذ البيعة له ، أتته البيعة من سائر البلاد إلا من مدينة فاس ، عاصمة المغرب
القديمة ، وقد كان ابن أخيه المتوفى هو واليها ، يحيى بن الأمير أبي بكر بن يوسف ، فرفض أداء البيعة لعمه على، وأعلن الخلاف، ووافقه على ذلك جماعة من قواد لمتونة .
فبادر علي بالسير في بعض قواته إلى فاس، فخشي يحي البادرة على نفسه ، خصوصا بعد أن تخلى عنه أنصاره، و فر من المدينة ، ودخلها علي بن يوسف ، وذلك في الثاني من ربيع الآخر سنة (٥٠١ ه_١١٠٧م) وأخمدت هذه الثورة
الصغيرة في مهدها ؛ ..
وسار يحيى صوب تلمسان ملتجئا إلى واليها الأمير مزدلى ، فلقيه بالطريق ، وكان قادما ليقدم بيعته إلى علي ، فاستجار به ووعده مزدلى ، بأن بسعي لدى على في العفو عنه . واختي تحي في أحواز فاس حتى لقي مزدلی الأمير ، وقدم إليه بيعته ، وشفع لديه في ابن أخيه ، فعفى عنه علي ، وخيره بین
الإقامة في مورقة أو في الصحراء، فاختار يحيى الصحراء ، ثم سار منها إلى الحجاز فقضى فريضة الحج ، وعاد إلى المغرب ، واستأذن عمه عليا في سكنی مراکش ؛ فإذن له .
ولكن بدت منه عندئذ بعض بوادر مريبة ، فخشى علي من نياته ، وأمر با القبض عليه و نفيه إلى الجزيرة الخضراء ، فاعتقل بها حتى توفي (*10) .
ولم يكد على يفرغ من قمع الثورة في فاس ، عبر إلى الأندلس لتفقد أحوالها ، وتنظيم شئوها ، فخرج من مراكش في جيش من المرابطين و مصمودة . وعبر البحر من سبتة إلى الجزيرة الخضراء في منتصف سنة (٥٠٠ ه - أوائل۱۱۰۷م) ، وهناك بادر إليه زعماء الأندلس ورؤساؤها ، وقضاتها وفقهاؤها وأدباؤها وشعر اؤها ، فقدموا إليه بيعتهم وطاعتهم ، وأنشده الشعراء
قصائدهم ، فعني بالنظر في مطالبهم ، وغمر الجميع بعطفه و صلاته (*11) .
وعمد علي في الوقت نفسه إلى إجراء طائفة من التغييرات الإدارية الهامة ، فعزل أخاه أبا الطاهر تمها عن ولاية المغرب ، وعينه لولاية غرناطة بالأندلس وجعله قائدا أعلى للجيوش المرابطية فيما وراء البحر وعين لولاية قرطبة أبا عبد الله محمد بن أبي بكر اللمتوني ، وعين لولاية المغرب أبا عبد الله محمد بن الحاج ؛ فلبث واليا على فاس وسائر أنحاء المغرب زهاء ستة أشهر، ثم عينه على ولاية بلنسية وشرق الأنداس ، ومن بلنسية ، سار ابن الحاج في القوات المرابطية إلى مرقسيلة ودخلها في سنة (٥٠٢ ه - ١١٠٩م) .(*12)
ولما عاد علي بن يوسف إلى المغرب ، كتب في أوائل سنة(٥٠١ ه - ١١٠٨م) إلى أخيه تميم والى غرناطة، وقائد الجيوش المرابطية بالأندلس، أن يستأنف الجهاد وأن يغزو أرض النصارى.
كانت غرناطة يومئذ قاعدة الحكم المرابطي في الأندلس بعد قرطية ؛ والظاهر أن هذا الاختيار کان يرجع لأسباب استراتيجية تتعلق بموقع غرناطة الحصين بطبيعته ، ولم يصدر الأمير علي بن يوسف أمره ذلك بأستئناف الغزو والجهاد عفوا ؛ فقد كان ثمة ما يبرره ويستدعيه .
ذلك أنه لما مر ض أمير المسلميبن يوسف بن تاشفين في سنة 498 م . وذاع أمر مرضه في الأندلس ، نقلت حينها أقوال وصور زائفة عن الأحوال في المغرب والأندلس إلى قشتالة ، فاعتقد ألفونسو السادس ملك قشتالة المهزوم في الزلاقة , أن الفرصة قد سنحت ليستأنف غزواته في أراضي المسلمين ...
فبعث حملة مكونة من ثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل ، سارت نحو أحواز إشبيلية ، و عاثت فيها ، و استولت على كثير من الغنائم و والسبي ، فخرج الأمير سعد بن أبي بكر والى إشبيلية في أوانه لرد الغزاة ، ولحقت به عسا کر غرناطة بقيادة أبي عبد الله بن الحاج و اليها يومئذ ؛ و طارد المسلمون القشتالين ، وردوهم على أعقابهم ، وقتلوا منهم ألفا و خمسمائة (*13)
ولما تولي علي بن يوسف الملك بعد ذلك بقليل ، لم ينس أمر هذا العدوان وما يدل عليه من تحفز النصاری ، فرأى أن يبادرهم بالغرو ، وأن يهاجمهم في قلب أراضهم ..
و انصاع تميم لأمر أخيه ، وجهز جيشا حسن الأهبة ، وخرج من غرناطة في العشر الأخيرة من شهر رمضان سنة (۱۰۰۱ أوائل مایو سنة ۱۱۰۸م) وسار في قواته شمالا صوب جيان ، وكانت الجنود والإمدادات تهرع إليه في طريقه ولبث في جيان أيام قلائل ، حتى وافته حشود قرطبة بقيادة واليها أبي عبد الله محمد بن أبي رنق ، ....
ثم سار إلى بياسة شمال شرقي جيان . واتجه منها شمالا صوب أراضي قشتالة ، وانضمت إليه في الطريق حشود مرسية بقيادة واليها أبي عبد الله محمد بن عائشة ، وحشود بلنسية بقيادة واليها محمد بن فاطمة ، واخترقت القوات المرابطية أراضي قشتالة وعاثت فيها .
ثم اتجهت صوب بلدة أقليش الحصينة ، وهي التي وقع الاختيار عليها لمهاجمتها . فوصلت إلى ظاهرها في يوم
الأربعاء الرابع عشر من شوال (۲۷ مايو ) ..
...........
* كانت أقليش في ذلك العصر من أمنع معاقل كورة شنتبرية ، وهي محلةحصينة ، تقع في شمالى جبال طليطلة ، وجنوب غرب وبذة ، أنشأها الفتح بن المنصور موسی بن ذي النون في أواخر القرن الثالث الهجري أيام الأمير عبد الله (*14) واتخذها مستقرا ومعقلا ، وغدت دار بنی ذي النون ، حتى ظهروا أيام المنصور بن أبي عامر ، وحكموها أيام اضطراب الخلافة ، ..
ثم انتقلوا منها إلى حكم طليطلة على يد إسماعيل بن ذي النون في أوائل المائة الخامسة ولما سقطت طليطلة في أيدي القشتاليين في صفر سنة (٤٧٨ ه - ۱۰۸٥م) وانتهى سلطان بنی ذي النون في تلك المنطقة ، وكانت أقليش ضمن القواعد والحصون العديدة ، التي استولى عليها القشتاليون نتيجة لافتتاح طليطلة ...
...........
وما كادت القوات المرابطية تصل إلى أقليش حتى طوقتها ، وهاجمتها بعنف ولم يستطع النصارى المدافعون عنها ، أن يثبتوا طويلا أمام شدة المهاحمين المرابطين، فسقطت في أيدهيم في اليوم التالى وهو يوم الخميس (١٥ شوال- ۲۸ مايو) ، ...
وفي الحال دخلتها القوات المرابطية ، وقوضت صروحها ، وهدمت كنائسها ، و دكت هياكلها ، وهرع المسلمون الذين كانوا بها - وكان ما يزال منهم بقية كبيرة فضلت التدجن والبقاء تحت حكم النصارى - والتجأوا إلى معسكر الجيش المرابطی ، لائذين بحمايته ، وشرحوا لإخوانهم في الدين أحوال المدينة ، وظروف المدافعين عنها ... (*15)
نكمل إقليش و ماذا فعل علي بن يوسف لاحقا ان شاء الله
------------------------------------------------------------------
(*1) كانت الأميرة تميمة بنت يوسف بن تاشفين تشتهر بجمالها ، ورجاحة عقلها وأدبها ، و كانت تنظم الشعر الجيد . مکثت في فاس مدة ( ابن الأبار في التكملة ، و حذوة الاقتباس فی من حل من الأعلام بمدينة فاس ص ۱۰٥-١٠٦)
(*2) روض القرطاس ص٩٨لفة
(*3)تراجع واختفاء المرابطين في إسبانيا F. Codera
طبعة سرقسطة ١٨٨٩م ص٢
(*4) ورد هذا النص في الحلل الموشية ( ص ٥٦ و ٥٧) .
(*5) روض القرطاس ص ۱۰۲
(*6) روض القرطاس ص ۱۰۱.
(*7) الحلل الموشيه ص ٦٠ .
(*8) انظر النص في المصدر السابق و عنان ج ص٤٦
(*9) ابن عذاري البيان المغرب ( الأوراق المخطوطة - هسپار س ص ٦٧). ونقله ابن الخطيب في الإحاطة في ترجمة علي بن يوسف ( مخطوط الإسكوربال لوحة ۲۹۲) .
(*10) روض القرطاس ص۱۰۳.
(*11) الحلل الموشية ص٦٢ ، و ابن عذاري في البيان المعرب ( الأوراق المخطوطة - هسبيرس ص ٦٧).
(*12) روض القرطاس ص ۱۰۳ ، والبيان المعرب (الأوراق المخطوطة هسبيرس ۹۷ و٩٨ )
(*13) الحلل الموشيه ص٦٣
(*14) البيان المعرب في الأوراق المخطوطة المشار إليها - هسبيرس ص٦٤ و٦٥
(*15) جاء في الروض المعطار ( صفة جزيرة الأندلس ) ص۲۸ ، أن أقليش بناها الفتح برهوسی ذي النون و فيها كانت ثورته و ظهوره في سنة ١٦٠ ه، وفي ذلك تحریف و اضح ، لأن ثورة الفتح ابن موسى ذي النون كانت في مستهل عهد الناصر بعد سنة ۳۰۰ ه ، و إذن الصحيح و المعول عليه هو أن إنشاء أقليش قد وقع في أواخر القرن الثالث
☆ عبد الله عنان /دولة الإسلام في الأندلس/عصر المرابطين وبداية الدولة الموحدية ص٤٥-٤٨ و ص ٧٥-٦٢
-------------------------------------------------------------------
تابعوا #دولة_المرابطين_جواهر (16)
إرسال تعليق