تاريخ الأندلس ... (10)
🌲دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له
-------------------------------------------------------------------
🔸حضارة المسلمين في اﻷندلس ...متابعة 4
سبب نهضة أوربا
-------------------------------------------------------------------
* هذه آخر فقرة في فقرات التمهيد لتاريخ الأندلس سنبدأ بإذن الله بعدها متن الموضوع منذ الفتح وحتى قيام مملكة غرناطة مرورا بعصر الولاة ثم الخلافة الأموية بالأندلس ثم عصر المنصور بن أبي عامر و عصر ملوك الطوائف ثم المرابطين ثم الموحدين حتى سقوط دولتهم ..
-------------------------------------------------------------------
🔹لقد كان للاستقرار الاجتمـاعي، والرفـاء الاقتـصادي والتقـدم العلمـي والعمراني أثره الكبير في نشاط وازدهار التجارة في الأندلس،
وأدى الاتـصال التجـاري بين الشرق والغرب وبين الأندلس وأوربا إلى دخـول مفـردات وألفـاظ عربيـة كـثيرة وأسماء منتجات وسلع تجارية ومكاييل ومقاييس وأوزان وعملات كانـت تـستعمل فيالتجارة إلى اللغة الفرنسية واللغات الأوربية مثـل :
Souk السوق/Fanal فنار /Cemcal سمسار
Dogana دكان/ Aduma الديوان )جمرك)
Almoneda المناداة أو المزاد / Tarifa تعريفة
Magozzia مخزن/ Corat قيراط
Molcal مثقال / kantar قنطار/
Ceea سكةالنقود
Achour عشور ) ضرائب)
--------------------------
🔹وعلى الرغم من وجود عدد هائل من الكلمات العربية في اللغة الانكليزية واللغـات الأوربية الأخرى في مجالات العلوم المختلفة، إلا أننا نـرى أن عـدد هـذه الكلمـات في العلوم الرياضية قليل جدا،
ولا يعني هذا أن المسلمين لم يؤثروا كثيرا على أوربا في مجال العلوم الرياضية ولكن العكس صحيح، إلا أن معظم الكتابة في هذه العلوم يعتمـد علـى الرموز والأحرف بالاضافة إلى أن الأرقام الأوربية الحالية مأخوذة أصـلاً عـن طريـق العرب ومازالت تسمى بالأرقام العربية ومثالاً على ذلـك:
Algebra الجبر / Algursime الخوارزمي )حساب)
Almohabel المقابلة / Cipher صفر
و قد تم نقل الكلمة إلى اللاتينية زيفرو ثم الى الإنجليزية زيرو .
و قد عرف العرب المعادلات و المجهول ش ( شيء) فتم ترجمته إلي X لعدم وجود حرف (ش) في الأسبانية . و للأسف عندما ترجمنا المجهول X هذه الأيام كتبناه (س) و هذا جهل بتاريخنا .
--------------------
🔹وازدهر علم الهيئة (الفلك) عند المسلمين في الأندلس لحاجتهم إليه في تحديـد القبلـةوتعيين أوقات الصلاة، وقد تطور هذا العلم إلى دراسة حركات النجوم، وظهـور حركـة
التنجيم، واخترعوا الساعات الشمسية لمعرفة الأوقات، فقد صنع عباس بن فرنـاس أولآلة (وهي نوع مبتكر من الساعات) .
ويبدو من مجرد النظر في المصطلحات الفلكية العديدة ذات الأصل العربي يدلنا علـىأن الغرب مدين لما قام به المسلمون من دراسات فلكية؛ لأن معظـم هـذه الأسمـاء قـدتركــت في الوقـت الحاضــر واســتعيض عنـها بأسمــاء غيرهــا ومـن هــذه الأسمــاء :
Adara العذارى/ Alcor السها / Algenib الجنب
Arsh عرش الجوزاء / Algieba الجوزاء /
Cancer السرطان / Camis Mino الكلب الأصغر
Deneb Elokab ذنب العقاب / Elnasl النصل
Deneb Elokab ذنب العقاب / Famu فم الحوت
Etanin الراعي التنين / Res Al Asad رأس الأسد
Res toban رأس الثعبان / Tauri الثور
🔹كما اخترع العرب آلة الإسطرلاب وذكر ابن النديم أنَّ الفزاري (ت نحو 180هـ/ 796م): (هو أول من عمل في الإسلام إسطرلابًا، وعمل إسطرلابًا مبطحًا ومسطحًا).
وسرعان ما طور العلماء العرب الإسطرلاب المسطَّح، فجعله السِّجزيُّ (المتوفي في عام 477هـ/ 1084م) زورقًا ذا قُطبين بدلاً من قطب واحد،
وكذلك طورهُ العالم البيروني والزرقالي (المتوفي في عام 480هـ/ 1087م)، وقد استخدم الإسطرلاب في قياس الزوايا والارتفاعات،
وقد طور علماء الفلك المسلمون الأسطرلاب تطويرا كاملا في العهد الإسلامي بسبب حاجتهم لتحديد أوقات الصلاة واتجاه مكة. وقد بقي الأسطرلاب مستخدما على نحو شائع حتى سنة 1800م وقد اخترعت مريم الاسطرلابي الأسطرلاب المعقد.
🔹كان الأسطرلاب يستخدم في الملاحة العربية لتعيين زوايا ارتفاع الأجرام السماوية بالنسبة للأفق في أي مكان لحساب الوقت والبعد عن خط الاستواء.
يتكون الاسطرلاب من العديد من القطع منها العنكبوت وهى قطعة كانت تمثل مدار الشمس في دائرة البروج وتجد أيضا بها النجوم وكذلك الصفيحة وهى القطعة التي كانت توضع عليها دوائر الارتفاع والسموت ومواقيت الصلاة والمنازل الاثنى عشر وغيرها الكثير ؛
وهناك قطعة كانت تسمى الام حيث كانت تحتوى جميع القطع والعضادة والفرس. تقسم الدائرة لدرجات لتعيين زوايا ارتفاع النجم أو الشمس لتحديد موقعه.
------------------------
🔹ولمس الأوربيون بشكل جلي الجهود العلمية البارزة التي بذلها مـسلمو الأنـدلس في علم الكيمياء فوصلت إليهم ثروة كبيرة من المعرفـة والحقـائق، والتجـارب والنظريـات
العلمية،
فأخذ طلاب الغرب يقبلون على دراستها وترجمتها إلى لغـاتهم فحفـزت فـيهم روح البحث والشغف باستقراء الحقائق وتتبعها، فزاد اطلاعهم على هذا النتـاج العلمـي الخصب،
واعتمدوا الأدلة والبراهين في قضايا العلوم الطبيعية، فبـدأت أوربـا بحوثهـا في هذا المجال على أساس واقعي سليم وبناء نظري منـسق وكـان ذلـك بفـضل الانطـلاقالعربي في البحث العلمي والابتكار.
وثمة كلمات عربية مستعملة في اللغات الأوربية في حقل الكيمياء تدل علـى جهـود المسلمين في هذا العلم عند الغربيين :
Alchemy الكيمياء/ Alcuhal الكحـل / Kermes قرمز
Elixir الإكسير / Arsenic الزرنيخ / Barax بورق
Kibruit كبريت / caudran قطران / Assoguc الزئبق
Naphta نفط / Bang بنج / Linbick الإنبيق
Bang بنج / Simouim سموم
---------------------------
🔹ولم يقتصر الأندلسيون على العلوم العملية بل كانت لهم دراسـات في علـوم أخـرى كالفيزياء، وعلم العقاقير، والزراعة (علم الفلاحة) والذي أبدعوا فيه وصـنفوا التـصاميم
المشهورة، مسجلين ما توصلت إليه تجاربهم في النباتات والتربة،
ويعـد عبـاس ابن فرناس واحدا مـن عبـاقرة العـرب المـسلمين الـذين اسـتطاعوا تحقيـق أروع الكشوفات في ميادين العلوم التجريبية وأن يمهدوا باكتشافاتهم العظيمة الطريق للأجيـال اللاحقة من علماء العصر الحديث .
وأثمرت جهود المسلمين في تطوير علم الطب وتـأثرت ثقافـة الغـرب الطبيـة تـأثراعميقًا بما اقتبسه من العرب في هذا المضمار .
🔹والمسلمون أول من مارسوا عمليات الجراحة في العالم إطلاقًا، ووضعوا المؤلفات فيها وفي طرقها، والأمراض التي يجب استئصالها والآلات والأدوات الـتي تـستعملوهـم
أول من اكتشفوا وسائل التخدير، وأنشأوا المستشفيات،
وقسموها قسمين: قسم للرجال والنساء، وقسموا كل قسم إلى أقسام على حسب المرض، وأقاموا المعازل لعزل المرضى
المصابين بأمراض معدية بل أن للمسلمين الفـضل في إنـشاء المستـشفيات المتنقلـة.
🔹وأنجبت الأندلس أشهر جراح هو أبو القاسم الزهراوي سـنة ٤٢٧هــ/ ١٠٣٥م فكـانطبيبا خبيرا بالأدوية المفردة والمركبة ولـه تـصانيف في الطـب وأفـضلها كتابـه الكـبير المعروف بـ الزهراوي ؛
ومن مؤلفاته الأخرى كتاب التصريف ويـذكر الـدوميلي أنـه «أشهر أطباء الأندلس وأعظم أطباء المسلمين أيضا.. وكـان أعظـم الجـراحين.
وكتابـه التصريف عبارة عن دائرة معارف طبية كبيرة، ويمكن أن يميز وفي هذا الكتـاب قـسم في الطب وقسم في الصيدلة وقسم في الجراحة طبع في ثلاثة أجـزاء حـصلت علـى أعلـى درجات التقدير في أوربا؛ وترجم إلى العبرية واللاتينيـة والانكليزيـة، وأعيـد طبـع النص العربي في الهند سنة ١٩٠٨.
😐 والزهراوي (من مواليد مدينة الزهراء قرب قرطبة ) أول مـن ربـط الـشرايين واستأصـل حصى المثانة في النساء عن طريق المهبل وأول من أوقف النزيف ونجح في عمليـة شـق القصبة الهوائية،
وبحث في التهاب المفاصل، واكتشف آلة لتوسيع بـاب الـرحم للعمليـات ولقب بـ «أبو الجراحة» و قد ابتكر معظم الأدوات الجراحية المستخدمة بشكلها الحالى و أورد رسومات لها في كتابه .
ووصف بيترو أرغالاتا (المتوفي عام 1453 م) الزهراوي بقوله «بلا شك هو رئيس كل الجراحين». وقد ظل تأثير الزهراوي حتى عصر النهضة، حيث استشهد الجراح الفرنسي جاك ديلشامب بكتابه التصريف مائة مرة .
🔹ومن أطباء الأندلس المشهورين أحمد بن يونس بن أحمد الحراني الذي تـولى إقامـة « خزانة للطب لم يكن قط مثلها، ورتب لها اثنى عـشر طبيبـا، وكـان يعـالج المحتـاجين
والمساكين من المرض ».
وكان يشارك الحراني عدد من الأطباء في القيام على خزانـة
الطــب (الــصيدلية) فقــد كــان «ديــوان الأطبــاء» فيــه أسمــاؤهم ومرتبــاتهم.
--------------------------
🔹كما اشتهر أطباء الأندلس بطب الأسنان وجراحتها، وفي تركيب الأدوية، وأشهر من برز فيهم في هذا العلم ابن البيطار .
وأما في مجال علم الفلك والهندسة والرياضيات عامة فقد توصـل علمـاء العـرب في الأندلس إلى حقائق علمية رائدة، في علم الفلك (علم الهيئة) منهم صـاحب القبلـة أبـو
عبيدة البلنـسي (٢٩٥هــ- ٩٠٧م) الـذي قـال بكرويـة الأرض واخـتلاف المنـاخ في أنحائها .
🔹إن اهتمام العرب في الأندلس بالفلك كان مقتصرا على رصـد الكواكـب وحركاتهـا وعلاقتها بالكسوف والخسوف، وكـذلك لمعرفـة علاماتهـا بـالحرب والـسلم والظـواهر الطبيعية،
كما أن ارتباط بعض أحكام الدين الاسلامي بالظواهر الفلكيـة جعـل العـرب يهتمون بأمور علم الفلك، فاقتضى معرفة المواقع الجغرافية للبلدان، ومركـز الـشمس في البروج، وذلك لاختلاف أوقات الصلاة ومعرفة سمت القبلة؛
🔹وطبق المسلمون النظريات الهندسية على فـن البنـاء فـشيدوا الأبنيـة الـتي تميـزت بالفخامة والاتقان والمتانة كالمدن والقـصور والجوامـع، ومنـها مدينـة الزهـراء وجـامع الزهراء وقصور الحمراء، والنافورات المائية، بالاضافة إلى عنايتهم بالنقوش والزخـارف،
كما اهتموا بهندسة الري أيضا وذلك لأن تنظيم الـري يتطلـب معرفـة دقيقـة بمـستوى الأرض وانحـدارها وبكميـة المـاء وسـرعة مجراهـا، ومـواد البنـاء وطـرق بنائهـا.
---------------------------
🔹أما فيما يخص اهتمامات المسلمين في الأندلس بالنبات فيرجع إلى القرن الأول للـهجرة فقد عني علماء النبات المسلمون بوضع الأسماء للكـثير مـن النباتـات،
فوضـع الطبيـب الأندلسي ابن جلجل كتابا عن الأشياء التي أغفلها غيره، والحق هذا الكتاب بكتاب ابن باسيل المترجم فجاء الكتابان مؤلفًا كاملاً،
وسيرا على هـذا المنـهج التجـريبي اسـتطاع العلماء العرب دراسة الكثير من النباتات الطبيعيـة الـتي لم يـسبقهم إلى دراسـتها أحـد وأدخلوها في العقاقير الطبية واستطاعوا أيضا أن يـستولدوا بعـض النباتـات الـتي لم تكن معروفة أيضا كالورد الأسود، وأن يكسبوا بعض النباتـات خـصائص العقـاقير في أثرها الطبي .
🔹ومن مشاهير علماء المسلمين في النبات في الأندلس أبو جعفر محمد بن أحمد الغافقي(ت٥٦١هـ/ ١١٦٠م) كان أعلم عصره بالأدوية المفردة ومنافعها وخواصها، له كتاب في
الأدوية المفردة، و
قد وصف النباتات في غاية الدقة بالاضافة إلى أنه ذكر أسماءها باللغـة العربية واللاتينية والبربرية، فعد من أعظم الصيدليين أصالة وأرفـع النبـاتيين مكانـة في العصور الوسطى، وقد أخذ منه ابن البيطار نصوصا كثيرة .
🔹ومن علماء النبات والأدوية في الأندلس أبو العباس بن الرومية (وهو أحمد بن محمدبن مفرج النباتي) (ت٦٣٨هـ- ١٢٤٠م) من أهل أشبيلية ؛
أتقن علـم النبـات والأدويـة وساح في الأقطار العربية كمصر والشام والعراق وروى كثيرا عن النباتات التي شـاهدها
ووضع كتابا في تركيب الأدوية.
🔹 وممن برزوا في علم النبات والعقاقير الطبية ابن البيطار
أبو محمد عبد الله بن أحمد المـالقي (ت٦٤٦هــ- ١٢٤١م) زار المغـرب وشمـال أفريقيـة ومصر وسوريا وآسيا الصغرى واجتمع مع ابن أبي أصيبعة في دمشق،
واشـتغل معـه في جمع النباتات ودراستها في بلاد الشام ومن مؤلفاته كتاب (الجـامع في الأدويـة المفـردة) استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وأسماءها ومنافعها.
🔹وتحفل كتب التراث والتاريخ بأسماء العديد من علماء النبـات والعقـاقير الـصيدلانية الذين عاشوا في الأندلس، وتركوا كتبا قيمة في النباتات وصناعة الأدوية والعقـاقير زاد عددهم على ١٥٠ عالمًا.
وقد استعملت كتبهم قرونا عدة كدستور للصيادلة وبكلماتها
العربية في حقل النبات والصيدلة في أوربا.
🔹إن التراث الاسلامي الزراعي ظهر بصورة واضـحة في جنـوب أوربـا، فقـد أدخـل العرب في أسبانيا وأوروبا بعض النباتات الجديدة، وعـددا مـن أسـاليب الـري،
وأهـم
النباتات التي أدخلها العرب وظهرت في لهجات أسبانيا وصقلية وأوربـا الغربيـة بأسمـاءتكشف أصالتها العربية مثل:
Arroyon الريحان / Alhuzema الخزامى
Banane اصابع الموز (بنان ) / Naronga نارنج
Azafran الزعفران / Berenjena باذنجان
Riz رز / Coton قطن /Sugra سكر /Café قهوة
🔹وقد أمدت كتب الجغرافيين العرب بأسماء هذه النباتات، ووسائل الري الـتي أدخلـها العرب إلى أسبانيا ومنها شاع إلى أوربا، ومن أساليب الري (قنـوات الـري والنـواعير) التي تعتمد على قوة تيار الماء المعروفة باسمها العربي (الشادوق)
والقنـوات هـي مجـاري المياه تحت الأرض يتكون عن طريق الربط بين سلسلة من الآبار ويستخدم في استنباطموارد المياه الجوفية ونقلها مسافات شاسعة، فكلمة (مجريط) في الأسـبانية مـشتق مـن الاسم العربي (مجرى) وهذا الاسم يتعلق بهـذه الممـرات الاسـلامية.
و قد أسهمت أساليب الري التي أخذت عن العرب بـشكل هـام في تكثيـف الزراعـة في أسـبانيا وفي جنوب أوربا، واستعملت الألفاظ العربيـة الدالـة علـى الـسقاية أيـضا مثـل:
Aceqiua الساقية /Noria الناعورة / Azud السد
Alburca بركة المياه /
------------------------
🔹وأزدهرت الحياة الاجتماعية في الأندلس بظهور المدارس الموسيقية، فقد شاع الغنـاء الحجازي والموسيقى الحجازية، وانتقل هذا الفـن إلى الأنـدلس عـن طريـق الجـواري
والمغنيات والمغنين، ولعبت الموسيقى العربية دورها في الأندلس،
فالمدرسة الموسيقية الـتي أسسها زرياب وأبناؤه وبناته وجواريه كان لها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية، وعرف
الأوربيون في لغتهم أسماء كثي من الآلات الموسيقية العربية واستعملوها بألفاظها العربية :
Kanoan القانون / Timbal طبل / Naker نقارة
Cuitar قيثارة ) جيتار ) /Rebee الرباب / Luth العود
-------------------------------------------------------------------
قصة الأندلس : الشمس التى اشرقت من غرب أوربا
تابعونا #تاريخالأندلسجواهر (10)
إرسال تعليق