تاريخ الحروب الصليبية ... (12)
History Of Crusades
------------------------------------------------------------------
- تابع التعريف بالسلاجقة -
-----------------------------
🔸 الخلافة العباسية في ظل السلاجقة :
رأى «السلاجقة» فى الخلافة السُّنية رمزًا دينيًا يعبر عن وحدة الأمة الإسلامية وعزتها، ونظروا إلى الخليفة على أنه تجسيد حى لهذا الرمز، فأحاطوه بهالة من التقدير والإكبار، ونعمت «الخلافة العباسية» فى ظل نفوذ «السلاجقة» بأمرين:
الأول:
سيادة المذهب السنى فى أرض الخلافة.
والآخر:
إحاطة الخلافة بما هى أهل له من إكرام وإجلال؛ فأصبح من يحق الخليفة اتخاذ وزير له، على عكس ما كان أثناء سيطرة البويهيين الشيعة .
ورغم أن وزير السلطان السلجوقى كان بصفة عامة أوسع نفوذًا وأقوى تأثيرًا من وزير الخليفة،
فإن ذلك لا يقلل من حقيقة التكريم الذى أسبغه «السلاجقة» على منصب الخلافة؛ حيث كانت السلطة الفعلية فى يد «السلاجقة»، وكانت سلطة الخليفة روحية أكثر منها سياسية.
--------------------------------------------------------------------
🔹 فتنة البساسيرى ...
ومحاولة إخضاع العراق للنفوذ الفاطمى:
عندما دخل «طغرل بك» «بغداد» اضطر «البساسيرى» إلى تركها،وبدأ يجمع حوله عددًا من الأنصار الساخطين على الأوضاع فى دار الخلافة،
واستطاع الاستيلاء على «الموصل» سنة (448هـ = 1056م)، وخطب فيها للخليفة «المستنصر الفاطمى»، ثم مد نفوذه إلى «الكوفة» و «واسط»، وأغرى «إبراهيم ينَّال» - وهو أخو «طغرل» لأمه - بالانشقاق على أخيه ليضمن انشغاله عنه بفتنة أخيه.
وقد أمد «المستنصر الحاكم الفاطمى الشيعي بمصر» أمد «البساسيرى» بما يدعم موقفه ويمكنه من مد نفوذه،
فاستطاع فى (الثامن من ذى القعدة سنة 450هـ= السابع والعشرين من ديسمبر 1058م) أن يدخل «بغداد» بجيوشه، ويخطب فيها للخليفة الفاطمى!!
وخضعت «بغداد» للخلافة الفاطمية بمصر، واضطر الخليفة العباسى «القائم بأمر الله» ووزيره «ابن المسلمة» أن يضعا نفسيهما تحت حماية أحد أعوان «البساسيرى»، واسمه «قريش بن بدران» !! شبه إعتقال ...
فطلب «البساسيرى» من «قريش» تسليمه «ابن المسلمة»،
فأرسله له فقتله شر قتلة فى (أواخر ذى الحجة سنة 450هـ = يناير 1059م)،
وقام «قريش» بتسليم الخليفة العباسى إلى ابن عم له بنواحى «الأنبار» فآواه وقام بجميع ما يحتاج إليه مدة سنة كاملة.
وحاول «البساسيرى» مد سلطانه على مدن «العراق» ما أمكنه ذلك، فاستولى على «البصرة»، وأوشك الأمر أن يستتب للفاطميين بالعراق !! لولا أن «المستنصر» شك فى نيات «البساسيرى» وحقيقة مخططاته، فمنع عنه عونه وتأييده؛
فبذلك ضعف البساسيري عن مواجهة «طغرل بك»، الذى نجح فى القضاء على ثورة أخيه «إبراهيم ينَّال»، وقبض عليه وقتله فى (التاسع من جمادى الآخرة سنة 451هـ = يوليو سنة 1059م).
وعندما اقتربت جيوش السلطان السلجوقى «طغرل بك» من «بغداد» هرب «البساسيرى» فى اتجاه «الكوفة» فى (6 من ذى القعدة سنة 451هـ = 14 من ديسمبر 1059م)،
وسيطر «طغرل بك» على «بغداد» بسهولة، بعد عام كامل من سيطرة «البساسيرى» عليها، وأعاد الخليفة «القائم بأمر الله» مكرَّمًا إلى دار الخلافة فى (25 من ذىالقعدة سنة 451هـ = 14من ديسمبر سنة 1059م) .
ونجح فرسان «طغرل بك» فى قتل «البساسيرى» فى (8 من ذى الحجة سنة 451هـ = 15من ينايرسنة 1060م)، وبذلك بدأ السلطان السلجوقى «طغرل بك» يعمل على توطيد ملك «السلاجقة» بالعراق.
--------------------------------------------------------------------
بين طغرل بك والقائم بأمر الله الخليفة العباسي .
تابعوا #تاريخ_الحروب_الصليبية_جواهر (12)
إرسال تعليق