تاريخ السلاجقة والدانشمند ... (3)

  تاريخ السلاجقة والدانشمند ... (3)



--------------------------------------------------------------------
السابق :
سبق قيام دولة السلاجقة و تزامن معها :
🚩1- الدولة السامانية : 204 - 395ﻫ : تم ترجمتها
🚩 2- الدولة الغزنوية : 351 – 582 ﻫ تم ترجمتها
🚩 3- الدولة القراخانية : 349ﻫ - 536ﻫ
🚩 4- الدولة البويهية : 334ﻫ - 447ﻫ
-----------------------------
كانت قوة السلاجقة الناشئة في بلاد ما وراء النهر قد تعاظمت في بداية القرن الخامس الهجري مما آثار حفيظة السلطان محمود الغزنوي فقام في سنة 415ﻫ بعبور نهر جيحون لمقاتلتهم، فنجح في القبض على زعيمهم ارسلان وولده قتلمش وعدد من كبار أصحابه ...
وبعد أربع سنوات 419ﻫ خرج السلطان محمود لقتال السلاجقة مرة أخرى بناء على التماس سكان مدينتي (نسا) و" باورد " فأنزل بهم هزيمة ساحقة .
ظل السلاجقة بعد الهزيمة يتحينون الفرص للثأر من الغزنويين فكان لهم ذلك بعد وفاة السلطان محمود وقيام ابنه مسعود بمهام السلطنة عام 421ﻫ، حيث تمكنوا من الانتصار على جيوشه .. ثم دعوه إلى الصلح فقبله مسعود منهم .
كان الغزنويون يدركون مدى الخطر الذي كان يشكله السلاجقة عليهم....لذلك فقد أمر السلطان مسعود الغزنوي عامله على خراسان سنة 429ﻫ بقتال السلاجقة فدارت الحرب بين الطرفين قرب مدينة سَرخس وأسفرت المعركة عن انتصار السلاجقة .. وبذلك انتهى حكم الدولة الغزنوية هناك.
و اندفع السلاجقة بعدها بقيادة زعيمهم طغرل بك نحو نيسابور التي دخلها وأعلن نفسه سلطاناً على السلاجقة.
و يُعد عام 429ﻫ البداية الفعلية لقيام السلطنة السلجوقية في خراسان.
--------------------------------------------------------------------
🚩 الدولة القراخانية : 349ﻫ - 536ﻫ :
في عام 349ﻫ أسلمت قبائل كثيرة من الأتراك ودخلوا في الإسلام، وكان من نتائج ذلك أن ظهرت أول دولة تركية مسلمة مقابلة لأتراك الشرق الوثنيين، هي الدولة القراخانية ..
وتنسب لأحد ملوكها وهو ساتوق بغراخان عبد الكريم الذي كان يسمى أيضاً " قراخان "، فقد أتخذ هذا الملك مدينة كاشغر عاصمة له ولكنه، نقل العاصمة بعد ذلك إلى بلاساتمون .
حاول القراخانيون من هناك فتح بلاد ما وراء النهر ، وما أن قامت هذه الدولة حتى شرعت في محاربة أعداء الإسلام ولاسيما المجاورين لها من الأتراك الوثنيين . (*1)
وقد أدى ظهور القراخانيين في هذه المنطقة إلى اصطدامهم بالسامانيين وكان ذلك في عام 379ﻫ .
وقد تمكن عبد الكريم قراخان من إلحاق الهزيمة بجيش السامانيين وأسر جماعة من القواد، واستطاع القراخانيون احتلال بخارى عام 388ﻫ بدون مقاومة وبذلك انهوا حكم السامانين بها ... (*2)
وبقي القراخانيون يتنازعون فيما بينهم للسيطرة على مناطق ما وراء النهر وكان بعضهم يستنجد بملوك الصين والبعض الآخر بالسلاجقة حين أصبحوا تابعين لهم بعد إقامة الدولة السلجوقية،
وقد حدثت موقعة قطوان بعد اكثر من قرن بين الأتراك الوثنيين " الخطا" الذين كان يساعدهم ملك الصين وبين الأتراك المسلمين الذين كان يساعدهم سنجر السلجوقي (511ﻫ - 548ﻫ) وكانت نتيجة هذه المعركة أن انتصر الأتراك الوثنيون ، .... (*3)
ويصف ابن خلدون الموقف بقوله : واستقرت الدولة فيما وراء النهر للخطا .. وهم يؤمئذ على دين الكفر وانقرضت دولة الخانية(القراخانية) المسلمين الذين كانوا فيها وذلك سنة 536 ﻫ.... ....(*4)
--------------------------------------------------------------------
🚩 4- الدولة البويهية الشيعية : 334ﻫ - 447ﻫ
*سنتوقف بعض الوقت أكثر مع هذه الدولة
تنتسب هذه الأسرة إلى بويه( أبو شجاع) بن فنّاخسرو الديلمي الفارسي وقد حكمت العراق وفارس لمدة تزيد عن القرن، وكان الخليفة العباسي في بغداد ضعيفاً بإزائهم أكثر مما كان مع الأتراك من قبل .
ولا تختلف هذه الأسرة عن أي أسرة في هذا العصر من ناحية الاستبداد والفساد الاقتصادي والاجتماعي وإن المؤسسين لهذه الدولة : علي بن بويه والحسن بن بويه فيهم سيادة ومداراة وحلم، ولكن الجيل الثاني والثالث فيهم بطش وقسوة وتعصب للمذهب الشيعي .(*5)
----------
🔹 لمحة تاريخية عن البويهيين :
ظهر أولاد بويه : علي والحسن وأحمد على مسرح التاريخ بظهور أكبرهم الملقب عماد الدولة عام 321ﻫ / 933م وكان متولياً من قِبل أحد ملوك الديلم وأسمه " مرداويح " على منطقة صغيرة اسمها (كرج) ولم يزل يتلطف الناس ويحسن إليهم حتى اشتهر بين البلاد المجاورة وأحبوه وخضعوا له ونزلوا على طاعته ...
وساعده في ذلك إخوته حتى استولى على إقليم فارس وفي سنة 334ﻫ زحف أحمد بن بويه إلى بغداد، ودخلها دون قتال، وغدت العراق تحت سيطرةبني بويه، وأظهروا الطاعة للخليفة، وأخذوا ألقابهم منه،...
فلقب الخليفة العباسي أخاهم أحمد ب " معز الدولة " وبقي حاكماً على العراق نائباً عن أخيه عماد الدولة نيفاً وعشرين سنة ت 356ﻫ
وأما ركن الدولة الحسن بن بويه فقد حكم أصبهان وطبرستان وجرجان،
وأخوهم الكبير عماد الدولة، شيراز وما حولها، ولكنه هو المقدم فيه الذي يسمعون كلامه .(*6)
--------------------------
🔹 تشيع البويهيين
لم يخف البويهيون تشيعهم، بل شجعوا المذهب الشيعي في بغداد للقيام بالأعمال الاستفزازية ضد أهل السنة، فكانت لا تمر سنة دون شغب واصطدامات تقع بين السنة والشيعة تذهب فيها الأرواح، والممتلكات وتحرق الأسواق،
وجاء في حوادث 351ﻫ :
وكتب الشيعة في بغداد بأمر معز الدولة على المساجد بلعن معاوية والخلفاء الثلاثة والخليفة العباس لا يقدر على منع ذلك ، ....(*7)
وفي سنة 352ﻫ أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء وأن يظهروا النياحة وأن يخرج النساء منتشرات الشعور، مسودات الوجوه، يدرن في البلد بالنوائح ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي – رضي الله عنه – ففعل الناس ذلك ....
ولم يكن للسنة قدرة على المنع منه لكثرة الشيعة ولأن السلطان معهم ، وهذا أول مانيح عليه . (* يعنى أول سنة لهذه العادة )....... (*8) ؛(*9)
وقد وصف ابن كثير ما يفعل الشيعة من تعدي لحدود الكتاب والسنة في دولة بني بويه في حدود السنة الأربعمائة وما حولها فقال :
فكانت الدَّبادب (طبول) ، تضرب ببغداد ونحوها من البلاد في يوم عاشوراء ويُذرُّ الرماد والتبن في الطرقات والأسواق وتعلق المسوح على الدكاكين ويظهر الناس الحزن والبكاء وكثير منهم لا يشرب الماء ليلتئذ موافقة للحسين، لأنه قتل عطشان ...
ثم تخرج النساء حاسرات عن وجوههن ينحن ويلطمن وجوههن وصدورهن حافيات في الأسواق إلى غير ذلك من البدع الشنيعة والأهواء الفظيعة والهتائك المخترعة (*10)
--------------------
🔹 إهانة البويهيين للخلفاء العباسيين
تابع البويهيون سياسة الأتراك في إضعاف هيبة الخلافة وجعلها كأنها غير موجودة، وهم بهذا العمل إنما يدللون على بعدهم عن أي حس حضاري زيادة عما في قلوبهم من حقد على السنة، .... و قد كانوا يرون أن العباسيين مغتصبون للخلافة...
ولذلك فكر معز الدولة بإعادة الخلافة إلى " آل علي " رضي الله عنه، فاستشار خواص أصحابه في إخراج الخلافة عن العباسيين والبيعة للمعز العبيدي في مصر، ...
ولكن أحد أصحابه قال له : ليس هذا برأي، فإنك اليوم مع خليفة تعتقد أنت وأصحابك أنه ليس من أهل الخلافة، ولو أمرتهم بقتله لقتلوه، ومتى أجلست بعض العلويين خليفة كان معك من يعتقد أنت وأصحابك صحة خلافته فلو أمرهم بقتلك لفعلوه ..(*11)
فاستحسن معز الدولة هذا الرأي وأعرض عن فكرته .(*12)
وعندما قلّت الأموال عند بهاء الدولة حسّن له وزيره القبض على الخليفة (الطائع لله) وأطمعه في ماله، ودخل بهاء الدولة على الخليفة وأنزله عن سريره، وهو يستغيث ولا يلتفت إليه أحد وأخذ ما في داره من الذخائر ونهب الناس بعضهم بعضها ،....(*13)
وكان سلفه معز الدولة البويهي هو الذي أهان المستكفي وأمر الجنود بشده من عمامته ثم أمر به إلى السجن ولم يزل فيه حتى وفاته . ..(*14)
🔹 وزراء البويهيين
كما استوزر العبيديون الفاطميون اليهود والنصارى كذلك وزر للبويهيين النصارى، ..
ففي عهد عضد الدولة (فنّاخسرو بن الحسن بن بويه) كان وزيره نصر بن هارون وقد أذن له عضد الدولة بعمارة البيعَ والأديرة وأطلق الأموال لفقراء النصارى ....(*15)
🔹الصلة بين البويهيين والقرامطة
إن الذي يقرأ التاريخ مجزأ مقطعاً قد لا يدرك ولا يتنبه إلى الصلات التي كانت بين الحركات الباطنية ولا إلى الصلات بين الدولة الشيعية وهذه الحركات ويظن أن كل دولة قائمة بنفسها ولا تربطها صلات مع الأخرى،
وهكذا يظن – البعض – ذلك الآن، فلا يرون أن هناك صلات بين الرافضة والباطنية وإذا كان هناك شيء من هذا فهو يظن أنه للمصلحة السياسية المؤقتة.
ولكن من يقرأ التاريخ ويقرأ الحاضر ويقارن بينهما سوف لا يجد فرقاً يذكر في المواقف . ..(*16)
وجاء في حوادث 360ﻫ : وفي ذي القعدة أخذت القرامطة دمشق وقتلوا نائبها جعفر بن فلاح وكان رئيس القرامطة الحسين بن أحمد بن بهرام، وقد أمّده معز الدولة البويهي من بغداد بالسلاح والعدد الكثيرة ...(*17)
وكتب الملك البويهي أبو كاليجار إلى المؤيد داعي الدعاة الفاطمي العبيدي عند سفره إلى مصر سنة 438ﻫ بعد أن تأثر بدعوته الإسماعيلية يقول :
《 فيجب أن تصور لتلك الحضرة الشريفة " المستنصر العبيدي في مصر" ما أطلعت عليه من شواهد صفاء عقيدتنا وتُعلمها أن هؤلاء التركمان " السلاجقة " المسؤولين عن أعمال خراسان والري لا يقصر خطابهم عن بلادها المحروسة " الشام ومصر " الإثبات عساكرنا المنصورة في وجوههم وبذلنا الأموال في كف عاديتهم 》..... (*18)
👌 فهذا الملك البويهي يطلب شهادة حسن سلوك من الدولة العبيدية في مصر، ويشعرهم في نفس الوقت أنه هو المدافع عنهم أمام الزحف التركماني السلجوقي السني . (*19)
ومن هنا يتضح لنا درس مهم وهو حقيقية استعدادهم للتحالف والتعاون فيما بينهم مع الاختلاف في العقائد ومع ذلك يتحالفون ضد العدو المشترك.
🔹 موقفهم من حماية حدود الدولة الإسلامية
استغاث أهل الجزيرة( الفراتية) بالعاصمة بغداد لصد غارات الروم واستجاب الشعب في بغداد لهذا النداء، وتجهزوا للجهاد، وأرسل بختيار بن معز الدولة إلى الخليفة يطلب مالاً لتجهيز الناس للغزو، واضطر الخليفة لبيع أثاث بيته ليدفع له الأموال ولكن بختيار أنفقها على مصالحه الشخصية وبطل أمر الغزو . ...(*20)
وهكذا ظهر أن بختيار كان مراوغاً ولم يكن صادقاً في طلب الأموال أو التهيؤ للغزو والجهاد ....(*21)
وإنما كان يقصد استنزاف أكثر قدر ممكن للقدرة المالية للخلافة العباسية رغم ضعفها.
🔹 البويهيون والإقطاع العسكري
من بدعهم وظلمهم وجورهم التي ما سبقهم إليها أحد إقطاعهم الأرض للقادة العسكريين وللجنود، وذلك بدلاً من الرواتب النقدية التي كانت تصرف لهم، وهذه الأرض المعطاة ليست من أراضي الدولة أو من الأرض الموات التي تقطع لإحيائها بل هي من الأرض المصادرة تعسفاً وظلماً من أصحابها الفلاحين ...
وكان هؤلاء الجنود إذا لم تعجبهم الأرض أو لم تغل عليهم ما يريدون تركوها وأخذوا غيرها، وأدى هذا النظام إلى تدمير الحياة الزراعية وإفقار خزينة الدولة، ولم تحل مسألة الرواتب،
يقول الدكتور عبد العزيز الدوري :
" والذي أراه هو أن خط البويهيين هو بداية الإقطاع العسكري ويبدوا لي أن البويهيين انطلقوا من نظرة قبلية تعتبر الأرض المفتوحة غنيمة بحق الغزو وأهمل المفهوم الإسلامي بالنسبة للأرض ، ... (*21)
كما أن بدعة ضمان القضاء بدأت في عهدهم، ففي سنة 350ﻫ أمر معز الدولة بتسمية عبد الله بن الحسن بن أبي الشوارب قاضياً على بغداد على أن يؤدي مائتي ألف درهم في كل سنة ....(*22)
وهكذا نرى ظلم هذه الدولة وتعسفها وتعصبها فهي لم تقدم جديداً للحضارة الإسلامية، ..
وأما كرم وزيرهم الصاحب بن عباد وتشجيعه للأدب وتنظيم عضد الدولة لبعض المشاريع في العراق وإنشاؤه المستشفى العضدي، كل ذلك لا يذكر أمام اتجاه الدولة العام في تمزيق أواصر المجتمع الإسلامي وتخريبه عقدياً واقتصادياً ووصف مؤسسها عماد الدولة بالعقل والحلم لا يغير من النتيجة العامة، وهي أن ضررها أكثر من نفعها،
قال الذهبي : وضاع أمر الإسلام بدولة بني بويه وبني عبيد الرافضة، وتركوا الجهاد وهاجت نصارى الروم، وأخذوا المدائن وقتلوا وسبوا ...... (*23)
وقال : فلقد جرى على الإسلام في المئة الرابعة بلاء شديد بالدولة العبيدية بالمغرب، وبالدولة البُويهية بالمشرق، وبالأعراب القرامطة، فالأمر لله تعالى.. (*24)
وقال عن عضد الدولة أبو شجاع فنّاخسرو : .. وكان شيعياً جلداً أظهر بالنجف قبراً زعم أنه قبر الإمام علي بنى عليه المشهد، وأقام شعار الرفض ومأتم عاشوراء، ونُقل أنه لما احتُضر ما انطلق لسانه إلا بقوله تعالى : " ما أغنى عنَّي ماليه، هلك عني سلطانيه " ( الحاقة : 28،29) ...(*25)
--------------------------------------------------------------------
(*1) نهاية الآرب (26/52) نقلا عن الدولة السلجوقية منُذ قيامها ص 27.سميرة حسن الجبوري
(*2) تاريخ ابن خلدون نقلاً عن الدولة السلجوقية ص 29.
(*3) الدولة السلجوقية منُذ قيامها ص 32.
(*4) المصدر نفسه ص 32 نقلاً عن تاريخ ابن خلدون.
(*5) أيعيد التاريخ نفسه ص48. محمد العبدة
(*6) المصدر نفسه ص 48.
(*7) أيعيد التاريخ نفسه ص 48.
(*8) الكامل في التاريخ نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 49.
(*9) البداية والنهاية (11/577).
الدبادب : الطبول
(*10 البداية والنهاية (11/577).
(*11) الكامل في التاريخ نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 49.
(*12) أيعيد التاريخ نفسه ص 49.
(*13) الكامل في التاريخ نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 50.
(*14) البداية والنهاية نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 50.
(*15) المصدر نفسه نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 50.
(*16) أيعيد التاريخ نفسه ص 50.
(*17) المصدر نفسه ص 50 نقلاً عن البداية والنهاية .
(*18) دخول الترك الغز إلى الشام د. شاكر مصطفى ص 323.
(*19) أيعيد التاريخ نفسه ص 51.
(*20) البداية والنهاية نقلاً عن أيعيد التاريخ نفسه ص 51.
(*21) أيعيد التاريخ نفسه ص 51.
(*22) نشأة الإقطاع في المجتمعات الإسلامية بحث في مجلة الاجتهاد ص 259.
(*23) الفكر السامي في تاريخ الفكر الإسلامي للحجوي (2/142).
(*24) سير أعلام النبلاء (16/232).
(*24) المصدر نفسه (16/252).
(*25) المصدر نفسه (16/250).
☆ دولة السلاجقة د. على الصلابي ص34-30

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم

التاريخ الاسلامى

2/recent/post-list